ما زال فريق برشلونة يعاني عقماً هجومياً، بدا ذلك واضحاً في المباراة الأولى مع المدرب الموقت سيرخي بارخوان، الذي خلف الهولندي رونالد كومان، حيث واصل نتائجه المخيّبة وتعثّر على أرضه بالتعادل مع ألافيس 1-1، في المرحلة 12 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ولم يكتفِ الفريق الكاتالوني بإهدار نقطتين مهمّتين، بل تعرّض لضربتين جديدتين، عندما خرج المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بعد شعوره بالدوار وبآلام في صدره قرب نهاية الشوط الأول، والمدافع جيرار بيكيه للإصابة في الشوط الثاني، لينضما الى لائحة المصابين في الفريق، الذي دخل في «الإنعاش»، قبل مواجهة دينامو كييف الأوكراني في دوري أبطال أوروبا، غدا.
واضطر سيرخي للتعامل مع مشكلة كثرة الإصابات مع ما لا يقل عن 8 لاعبين في العيادة، أبرزهم أنسو فاتي والفرنسي عثمان ديمبيلي والدنماركي مارتن برايثوايت وسيرجي روبرتو والهولندي فرنكي دي يونغ، بالدفع بالشابين نيكو غونزاليس (19 عاماً) وغافي (17 عاما) في الوسط، والهولندي ممفيس ديباي وأغويرو في الهجوم، قبل أن يترك مكانه للبرازيلي فيليبي كوتينيو (41).
وبعد الخسارة 2-1 أمام ريال مدريد وبهدف وحيد أمام رايو فايكانو، وإقالة كومان، حضر نحو 37 ألف مشجع فقط في ملعب «كامب نو» لمتابعة المباراة. وهذا أقل عدد من المشجعين في معقل الفريق الكاتالوني في آخر 20 عاماً.
وخرجت تلك الجماهير محبطة مرّة أخرى، لأن برشلونة لم يحافظ على تقدمه بهدف ديباي أكثر من ثلاث دقائق، حيث أدرك لويس ريوخا التعادل، ليبقى الـ «بلاوغرانا» للمباراة الثالثة توالياً في الدوري من دون فوز، رافعاً رصيده الى 16 نقطة، مقابل 10 للأفيس، الذي ظل بلا هزيمة للمباراة الثالثة توالياً.
وعقب اللقاء، أكد سيرخي على ضرورة تأهيل اللاعبين بدنيا ونفسيا.
وقال: «اللاعبون عليهم العامل الأكبر، نحن فقط لمساعدتهم. إنني متفائل وأعمل على ذلك. يتعيّن عليّ الآن أن أجعلهم أكثر ثقة في أنفسهم». وأشار إلى أن الهزيمة «تركت شعورا مرا» لكن فريقه «قام بما توجب عليه»، موضحا أن برشلونة كان متفوقا في «استعادة الكرة وخلق الكثافة العددية ونقل الكرة».
وأبدى سيرخي أسفه لاستقبال فريقه هدف التعادل، قائلا: «حاولنا فرض رقابة على لويس ريوخا وخوسيلو، لكن للأسف نجحوا في التسجيل بينما كنا أفضل منهم. في مثل هذه الألعاب يجب أن تكون عدائيا وارتكاب أخطاء، لكن ذلك يكلفك بطاقة».
وعن الغيابات، قال: «هذا هو المتاح، لم أواجه هذا الأمر بمفردي. لقد واجهه كومان أيضا، لكن من أجل ذلك هناك البدلاء وفريق الناشئين».
من جهته، قال مدافع برشلونة خوردي ألبا: «هذا مدرب آخر لكنها الأفكار نفسها. نحن نستحوذ على الكرة، لكن تستمر معاناتنا في التسجيل».
وفي ما يتعلّق بإصابة أغويرو، أعلن برشلونة في بيان أن مهاجمه نُقل الى المستشفى بعد شعوره بالدوار وبآلام في صدره «لإجراء فحوصات للقلب بعدما عانى من ضيق في القفص الصدري خلال المباراة».
وعن حالة بيكيه، أفاد النادي بأنه يعاني من إصابة في ربلة الساق ستبعده على الأقل عن المواجهة المصيرية مع «كييف». من دون أن يحدّد فترة غيابه عن الملاعب.