هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، بعمل كل ما هو مطلوب من أجل «تحييد التهديد الإيراني»، معتبراً أن «هناك حرباً باردة» بين طهران وتل أبيب خلال الأعوام الـ 30 الأخيرة، فيما بدأ الجيش تدريبات عسكرية واسعة لمحاكاة حرب واسعة النطاق مع «حزب الله» اللبناني.
وقال بينيت في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، «ليس سراً أن إيران هي حالياً الدولة الأكثر تقدماً من حيث قدرات تخصيب اليورانيوم (...) إننا نخوض حرباً باردة ضدها، إذ تموضعت على مدار آخر 30 عاماً حولنا بهدف إلهائنا».
وأضاف «من خلال الدمج بين القدرات العسكرية والضغط الديبلوماسي والاقتصادي، من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من الدول، ستبطئ إيران وتيرتها ثم ستتوقف»، مؤكداً «سنقوم بكل ما هو لازم لتحييد هذا التهديد، وسنمارس كامل قوتنا، وابتكارنا، وتكنولوجيتنا واقتصادنا ضدهم، في سبيل بلوغ موقع يمكّننا من تحقيق التقدم عليهم بخطوات عدة».
وكرر من جهة أخرى، رفضه التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأن الموضوع الفلسطيني طُرح خلال محادثاته مع مسؤولين في دول عربية «كمجرد موضوع آخر».
ورافقت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف -15» قاذفة أميركية من نوع «بي - بي وان» في رحلة عبر المنطقة، أول من أمس، في تهديد واضح لإيران.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الرحلة تجسد «التعاون العملياتي المستمر مع القوات الأميركية في المنطقة».
وبدأ الجيش، أمس، تدريبات عسكرية لمحاكاة حرب واسعة النطاق مع «حزب الله» اللبناني، واختبار استجابة القوات لوابل من الصواريخ والهجمات الكيمياوية.
وجاءت تلك المناورات، التي تشرف عليها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتنتهي الخميس المقبل، تحت اسم «أسبوع الجبهة الوطنية الداخلية»، وسيتم خلالها اعتماد حالات طوارئ قصوى في سيناريو يحاكي أيضاً حرباً شاملة مع تعرض الجبهة الداخلية في البلاد إلى قصف إيراني بالصواريخ.
وفي طهران، ألمح رئيس منظمة الدفاع المدني العميد غلام رضا جلالي، إلى ضلوع الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوتين اللدودتين للجمهورية الإسلامية، في الهجوم «السيبراني» الذي عطّل محطات الوقود مطلع الأسبوع الجاري.
وقارن جلالي في تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل السبت، من الناحية «التقنية» بين الهجوم الجديد الذي وقع الثلاثاء الماضي، وهجومين سابقين «نفذهما بلا شك أعداؤنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني».
وأضاف «حللنا الحادثين السابقين، ذاك الذي طاول نظام السكك الحديد، وميناء الشهيد رجائي، وخلصنا إلى أنها (الهجمات الثلاث) كانت متشابهة» إلى حد كبير.
وأعلنت وزارة الطرق في يوليو الماضي عن تعرضها لـ «اختلال» إلكتروني ترافق مع اضطراب واسع في حركة القطارات تسبب بـ«فوضى غير مسبوق».
وأعيد في إيران، وصل نحو 3200 محطة لتوزيع الوقود، من أصل إجمالي عدد المحطات الذي يناهز 4300، بالنظام الإلكتروني، فيما المحطات الأخرى تقوم بتزويد المركبات بالمحروقات، لكن وفق السعر «الحر»، وهو ضعف المدعوم.