أفاد تلفزيون «الحدث» بانقطاع خدمات الاتصالات في السودان قبل ساعات من احتجاجات مزمعة يخطط معارضون للقيام بها، فيما أكدت واشنطن ولندن أن «على القوات السودانية احترام حق التظاهر، وأن أي عنف ضد المحتجين غير مقبول».
ورغم تصاعد العنف في الخرطوم حيث سقط ثمانية قتلى و170 جريحا منذ الاثنين الماضي، يحشد أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها «مليونية» السبت في السودان ضد «انقلاب العسكر».
وعشية التظاهرات، تعالت الأصوات الدولية محذرة السلطات العسكرية من استخدام العنف ضد المحتجين.
وحضت الولايات المتحدة الجيش السوداني الجمعة على عدم قمع تظاهرات السبت.
و قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «على قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حقوق الإنسان»، مضيفاً أن «أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول».
كما صرّح مسؤول أميركي كبير: «نحن قلقون فعلا حيال ما سيحصل.. سيكون الأمر اختبارا فعليا لنوايا العسكريين».
بدوره، أفاد المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، بأنه تحدث الجمعة إلى رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك.
وأضاف أنه تحدث أيضا مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان ووزيرة الخارجية في حكومة حمدوك، مريم الصادق المهدي، وأنه بعث برسالة واضحة مفادها «ضرورة السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي».
وقال المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيرويذر إن «قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي».
وأضاف «سيخرج كثير من السودانيين اليوم في مظاهرات بالشوارع. من الضروري أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأي وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا الجيش السوداني الى «ضبط النفس» السبت في التعامل مع المتظاهرين.