يفرض الواقع والمستجدات الحالية على اتحاد كرة القدم إعادة النظر في حساباته المتعلقة بالمنتخب الأول ومدربه، قبل استحقاق مهم هو التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا 2023 في الصين، بعدما فقد فرصة المنافسة على بلوغ كأس العالم 2022 في قطر.
فالترابط الذي فرضه الاتحاد، بحكم الأمر الواقع، بين المنتخبين الأول والأولمبي، من ناحية عامل «مشترك» هو المدرب الإسباني كارلوس غونزاليس، يبدو محكوماً، بل ويجب أن يُكلل بالانفصال وفق مستجدات حدثت أخيراً.
واذا كان اعتراض الشارع المحلي على السيرة الذاتية و«كفاءة» مدرب «الأزرق»، بدءاً من الكرواتي روميو يوزاك ومروراً بالإسبانيين اندريس كاراسكو وكارلوس غونزاليس، قد لفت الانظار وجلب انتقادات لنهج الاتحاد، فإن المسألة ستعود الى الأضواء مع مطالبات ملحة بـ«مدرب عالمي»، ليقود جيلاً جديداً وواعداً قوامه لاعبو المنتخب الأولمبي، وذلك قبل «تصفيات الصين».
يبدو الانفصال واقعياً، وإذا لم يبادر الاتحاد الى ذلك ويستقدم «مدربا عالميا»، فسيظل في «دوامة الضياع»، وسيتلقى وابلاً من اقسى الانتقادات.
أبرز الأمور المترتبة على الانفصال و«المدرب العالمي»، ما استجد في العاصمة الأوزبكية طشقند، وهو فوز المنتخب الأولمبي على بنغلاديش، أمس، والاحتمال الكبير لتأهله الى كأس آسيا تحت 23 سنة في يويو 2022، وهو وقت يصادف تصفيات كأس آسيا 2023، والتي قرر الاتحاد القاري أن تقام بنظام التجمع لمجموعاتها الست، في يونيو 2022 أيضا، ما يعني تضارب الموعدين، ووجود «أزرقين» اثنين يتنافسان على جبهتين، أي مدربين منفصلين.
وما لا يبرر للاتحاد دم الاقدام على هذه الخطوة هو قرب توقيعه عقد استثمار غير مسبوق، ما يعني أن صندوقه سيكون مغذى بالمال لـ20 سنة، بعدما أعلن عن مزايدة عامة على مساحات تجارية ضمن حدود مقره في العديلية.
كما أن قرعة تصفيات كأس آسيا 2023، التي تُسحب في فبراير، تعد فرصة زمنية جيدة لتحسين التصنيف العالمي للمنتخب وتدفعه الى المستوى الأول.
التعاقد مع مدرب عالمي وخوض لقاءات لتحسين التصنيف، أمر مهم لأن مستويات القرعة الأربعة ستُحدد بناء على التصنيف الذي سيصدره الاتحاد الدولي في يناير او فبراير.
ويجدر التنويه إلى أن تراجع تصنيف «الأزرق» قد يُفقده حتى المستوى الثاني اذا سجل نتائج سلبية في الفترة التي تسبق فبراير.
ووفق آخر تصنيف أصدره «فيفا» في 21 أكتوبر، يضم المستوى الأول: أوزبكستان والأردن والبحرين وقرغيزستان وفلسطين والهند، والثاني: طاجيكستان وتايلند والفيلبين وتركمانستان والكويت وميانمار، والثالث: هونغ كونغ واليمن وافغانستان وماليزيا والمالديف وسنغافورة، والرابع: اندونيسيا ونيبال وكمبوديا ومنغوليا وبنغلاديش وسريلانكا.