أكد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، أنه لن يسمح بتدخل أي دولة في شؤون العراق، لا سيما في الجدل الدائر في شأن الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً، ملوحاً بخطوات صارمة ضد أي تدخلات خارجية.
وقال الصدر في بيان، أمس، «كل المحبة والاحترام لدول الجوار فهم أصدقاؤنا وأشقاؤنا، وهنا أحب أن أذكر أموراً مهمة في ما يتعلق بسياستنا في التعامل معهم في المرحلة المقبلة وهي على مستويين: الأول دول الجوار التي لم تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق... فسنسعى لتوطيد العلاقات والعمل على إيجاد مشاريع مشتركة على المستوى الأمني والاقتصادي والثقافي والصحي والتربوي والصناعي وتبادل الخبرات وما شاكل ذلك بل على الأصعدة كافة، وتفعيل الدور الديبلوماسي المشترك ولن يكون من قبل العراق أي تدخل في شؤونهم مطلقاً».
وأضاف أن «المستوى الثاني: دول الجوار ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي السياسي والأمني وغيرها مطلقاً».
وأوضح «أنه سيكون التعامل معهم، كما يلي:
أولاً: فتح حوار عالي المستوى لمنع التدخلات مطلقاً... فإن كانت الاستجابة فهذا مرحب به وإلا اللجوء إلى الطرق الديبلوماسية والدولية المعروفة لمنع ذلك.
ثانياً: حماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل معهم... وإلا فالوصول إلى تقليص التعاملات الاقتصادية أو غيرها من الأمور.
ثالثاً: إن صدور أي فعل يعتبر مساساً بالسيادة العراقية، سيكون باباً لتقليص التمثيل الديبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دولياً وإقليمياً».
وأكد الصدر أنه «في كل ذلك لن يكون للعراق أي تدخلات في شأن أي من الدول المجاورة ولن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للضرر عليهم، وخصوصاً مع الدول التي تحترم السيادة الكاملة ولا تتعامل بفوقية مع الشعب أو الحكومة، ومن هنا لن نسمح بتدخل أي دولة في شأن الانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات وتكتلات وتشكيل الحكومة وما إلى غير ذلك، فكل ما يحدث هو صراع ديموقراطي بين أفراد شعب واحد ولا حاجة لنا بتدخل إقليمي».
وأضاف الصدر، معدداً دول الجوار الست التي ترتبط بحدود مع العراق، «فكما أننا نحترم سيادة كل دول الجوار: دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية ولا نتدخل بشؤونهم ونرغب بصداقتهم وأخوتهم والتعامل معهم بالمثل، ضمن نطاق المصالح المشتركة ولن تكون أراضيهم منطلقاً لتصفية حساباتنا مع الأعداء الإرهابيين وغيرهم، فهم ملزمون بذلك مشكورين».
وختم بيانه بالقول: «كل ذلك أعتبره منطلقاً للسلام في المنطقة، والعراق لن يدّخر جهداً لتعزيز العلاقات معهم وفيما بينهم كوسيط أو ما شاكل ذلك إن طلبوا ذلك، ولن تكون تعاملاتنا معهم وفق المصالح الطائفية أو المصالح الفردية على الإطلاق ولهم منا فائق الاحترام والتقدير».