خيبة أمل كبيرة وصدمة غير متوقّعة تلقتها جماهير مانشستر يونايتد، بعد خسارة فريقها القاسية أمام ليستر سيتي 2-4 في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وتعني هذه الخسارة أن فريق «الشياطين الحمر» خسر 3 مباريات متتالية في الـ«بريمير ليغ»، وتعادل في مباراة وفاز في أخرى خلال المباريات الخمس الأخيرة، وحتى الفوز الوحيد ضد فياريال الإسباني في دوري أبطال أوروبا، جاء بعد أداء ضعيف، وكل هذا سيزيد الضغط على المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير.
فالمدرب، الذي حقق 6 انتصارات في 15 مباراة، تعدّ مسيرته الأسوأ بين مدربين سابقين للفريق، أمثال الهولندي لويس فان غال، البرتغالي جوزيه مورينيو والأسكتلندي ديفيد مويز، الذين أُقيلوا من مناصبهم سابقاً.
ويعتقد كثيرون أن تشكيلة «يونايتد» المدجّجة باللاعبين تحتاج إلى مدرب خبير ويملك سيرة تدريبية أفضل من سولسكاير، الذي يشرف على الفريق من ديسمبر 2018 ولم يفز بأي لقب حتى الآن.
وبعد المباراة، قال سولسكاير لشبكة «سكاي سبورتس»: «استقبلنا الأهداف الأربعة بشكل سيئ، بالنظر إلى طريقة لعبنا، فنحن لا نستحق مواصلة الحفاظ على السجل الخالي من الخسارة خارج أرضنا».
وأضاف: «أنا أختار التشكيلة. هاري ماغواير لم يكن يعاني من أي آثار للإصابة، وأنا أتحمّل المسؤولية في حال أن الاختيار لم ينجح. من المحتمل أن أكون قد اتخذت عدداً من القرارات الخاطئة».
وكان ماغواير، الذي تعرّض لإصابة في الساق خلال الخسارة بهدف وحيد أمام أستون فيلا الشهر الماضي، مرشّحاً للغياب عن مواجهة ليستر، لكنه عاد إلى التشكيلة الأساسية وظهر بشكل متواضع ضد فريقه السابق.
ولم يظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمستواه وافتقر للمسة الحاسمة، كما أخفق جادون سانشو في ترك بصمة، وخرج في الشوط الثاني واشترك ماركوس راشفورد بدلا منه.
لكن الغريب أن راشفورد، الذي شارك في مباراته الأولى منذ خضوعه لجراحة في الكتف في أغسطس الماضي، ظهر بشكل أفضل وسجّل هدف التعادل 2-2 في الدقيقة 82.
بيد أن «يونايتد» انهار في اللحظات الأخيرة، وكلّفه الدفاع المتواضع الخسارة، ويعتقد سولسكاير أن صاحب الأرض استحق الفوز بالفعل.
من جهته، اعتبر القائد السابق لـ«يونايتد» والمحلّل راهنا غاري نيفيل، أن الخسارة ليست مفاجئة، وقال: «ذكرت سابقاً أن الفريق سيعاني بمجرد مواجهة أندية قوية، وهذا ما حدث ضد إيفرتون وأستون فيلا وفياريال والآن ليستر».
وأضاف: «مانشستر يونايتد ليس جيداً بما فيه الكفاية للمنافسة على الألقاب.
وأتوقع أن تستمر الضغوطات على سولسكاير».