الانتخابات العراقية من منظور كويتي: فوز كتل عروبية سيؤدي لتعزيز العلاقات

12 أكتوبر 2021 09:30 م

- محمد الرميحي: شرائح جديدة تقدمت وبعض شرائح القوى المتشددة خسرت
- ظافر العجمي: الصدر صاحب خط عروبي وينبذ عسكرة الشارع خارج نطاق الدولة
- هيلة المكيمي: القوى السياسية في البلدين تسعى لتعزيز العلاقات

أبدى عدد من الأكاديميين والمحللين السياسيين الكويتيين تفاؤلهم حيال مخرجات الانتخابات التشريعية العراقية، معتبرين أن فوز كتل وأحزاب لها نظرة عروبية سيعمل على تقوية أواصر العلاقات الثنائية بين العراق وجميع دول الجوار، بما فيها الكويت.

وأشاروا في الوقت نفسه إلى ضرورة الانتظار لرؤية تشكيل الحكومة الجديدة، وخطوط سياستها الخارجية والدولية، على الرغم من ارتياحهم لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت السبت الماضي.

وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد الرميحي، في تصريحات لـ«الراي»، أنه توقع من خلال مقال كتبه قبل يوم من الانتخابات ضعف المشاركة فيها في ظل مجتمع منقسم، لافتاً إلى أن الكثير من العراقيين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع بسبب التاريخ السلبي للانتخابات السابقة.

وأشار إلى أن النتائج التي أعلنت بمشاركة نحو 41 في المئة من المقترعين تعتبر مقبولة لدى العراقيين وأيضاً لدول الجوار، فقد تقدمت شرائح عراقية جديدة وخسرت بعض شرائح القوى المتشددة.

وبيّن أن العلاقات الكويتية - العراقية مرت بعدد من العقبات الشديدة وكان بعض السياسيين العراقيين يتجه للحديث عن الكويت عندما تظهر لديهم أي صعوبات وقد تكرر هذا الأمر، موضحاً أن الكويت في سياستها الخارجية حافظت دائماً على حسن الجوار وقدمت الكثير من الدعم للعراق.

واختتم بالقول إن «نتائج الانتخابات العراقية معقولة جداً، والوضع يسير إلى الأفضل، مما سيشجع العراقيين مستقبلاً للذهاب أكثر إلى صناديق الاقتراع»، لافتاً إلى أنه «علينا الانتظار لرؤية شكل الحكومة العراقية والتآلف حولها والخطوط العريضة لتوجهاتها الإقليمية والدولية، ولكن حتى الآن الأمور تبدو مريحة إلى حد كبير».

من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ظافر العجمي بوادر أفق مشرق في العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق، مبيناً أن زعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر (الذي تصدر تياره نتائج الانتخابات) صاحب خط عروبي، وينبذ عسكرة الشارع خارج نطاق الدولة.

وأكد العجمي أن «ما يحدث في بلد ما يتشكل ليكون جزءاً من تاريخ الدول المجاورة له»، مشيراً إلى أن «إيجابية العلاقات الكويتية - العراقية لم تأتِ من فراغ بل قامت على تعاون وثيق ويد كويتية سخية، أخرجت العراق من نير الفصل السابع بتأجيل سداد دفعات الديون، كما سخرت إمكانياتها لعقد مؤتمر إعادة إعمار العراق».

وفي السياق نفسه، أكدت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة هيلة المكيمي أن «الكويت تمتاز بعلاقات قوية مع العراق كدولة شقيقة وجارة، وتحرص القيادات في البلدين على تمتين هذه العلاقات».

وأوضحت أن «القوى السياسية في البلدين تسعى لتعزيز هذه العلاقات وهناك تنسيق مشترك حول مختلف القضايا السياسية والأمنية والتحديات الخارجية»، مبدية تفـاؤلاً حــيال نتـــائج الانتخابات.