أكدت أن التدخلات من أسباب تراجع المؤسسة الأكاديمية

«تدريس الجامعة» لاختيار مدير مستقل بعيد عن الانتماءات السياسية والحزبية

9 أكتوبر 2021 10:00 م

- أنور الشريعان لـ «الراي»: طالبنا باستقلالية الجامعة إدارياً ومالياً لرفع مستواها عالمياً

شددت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت على أن الفراغ الإداري وسوء الإدارة والتدخلات السياسية والإدارية وعدم استقلالية الجامعة عوامل كان لها دور كبير جداً في تراجع مستوى الجامعة، منبهة على أن هناك العديد من الأمور التي يجب أن تعدل وتقوم من داخل جامعة الكويت للنهوض بها عالمياً، مطالبة في الوقت ذاته باختيار مدير مستقل ليس لديه انتماء حزبي أو سياسي ذي قدرات إدارية وليست لديه أي مشاكل أكاديمية.

وقال الناطق الرسمي باسم الجمعية الدكتور أنور الشريعان لـ«الراي» إن تراجع تصنيف جامعة الكويت دولياً يعود لسببين وهما عدم توافر معلومات وبيانات من بعض الجهات أو معايير تقييمها، والتي يجب أن تعدل وتقوم من داخل جامعة الكويت ومنها عدد الأبحاث وعدد الطلبة مقابل الاساتذة، وعدد الطلبة غير الكويتيين الموجودين في الجامعة، وعدد الاساتذة غير الكويتيين العاملين في الجامعة وهذه كلها معايير بعض الجهات تأخذها بالحسبان في التقييم.

وأضاف «أن هذه المعايير إذا نقصت تؤثر سلباً على التصنيف العالمي وذلك لأن الحياة الأكاديمية مختلفة ولا تعتمد على الجنسية والمزيج مهم من الطلبة والاساتذة غير الكويتيين وذلك لنقل الخبرات وتقديم مستوى تعليمي جيد».

ولفت إلى أن عوامل مثل الفراغ الإداري وسوء الإدارة والتدخلات السياسية والإدارية وعدم استقلالية الجامعة كان لها دور كبير جداً جداً في تراجع مستوى الجامعة، وهذا لا يمكن تحقيقه وتقويمه إلا من خلال قضيتين، الأولى والتي طالبنا بها وهي استقلالية الجامعة إدارياً ومالياً، وتكون كجهة مستقلة ومؤسسة حكومية.

وتابع «أما القضية الثانية وهي قضية اختيار مدير الجامعة مستقل لديه قدرات إدارية وألا يكون له تبعات حزبية أو سياسية، وليست عنده مشاكل أكاديمية أو إدارية أو مشاكل في علاقته مع زملائه، وهذا كله يؤثر في اختياره، فنحن بحاجة إلى مدير يفكر بكيفية انتشال الجامعة والمضي بها قدماً لتطوير مستواها الأكاديمي، فلسنا بحاجة إلى مدير يصفي حساباته أو يخدم تياراً سياسياً معيناً يتبع له، وهذه كلها نقاط مهمة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ودائماً القيادة والإدارة هي إما أن تأخذ المؤسسة إلى أعلى وإما تتراجع بها».