يستعدّ كل من الفنان العراقي حبيب علي والفنانة البحرينية شموخ لطرح «دويتو» غنائي بعنوان «انتَ عنواني»، حيث صاغ كلماته الشاعر محمد المهندس، ولحنه علي سالم، وهو من توزيع تراث نمير.
حبيب وشموخ، أكدا في حوار مع «الراي» أن «الدويتو» يعدّ الأول بينهما، وقد جرى تصويره أخيراً على طريقة الفيديو كليب، ليرى النور نهاية الأسبوع الجاري، إذ تدور فكرته في حفل زفاف. وهو ما دفعنا إلى سؤالهما عمّا إذا كانا يتوقعان ظهور الإشاعات حول زواجهما، كدأب الأعمال المشتركة من هذا النوع، فجاء اللقاء على النحو الآتي:
• مَنْ مِنكما صاحب فكرة «الدويتو»؟
- حبيب: بصراحة هي فكرتي، وأنا من طرحتها على الفنانة شموخ، فقد أعجبني صوتها كثيراً بالإضافة إلى إعجابي بشخصيتها، لكونها إنسانة محترمة جداً.
• كيف تَصِفين التعاون مع الفنان حبيب علي؟
- شموخ: التعاون بيننا تمّ بأعلى درجات التفاهم والاحترام، ولم تَشُبهُ شائبة، وهذا ما ندر وجوده في الساحة الفنية حالياً. لا شك في أن حبيب من الشخصيات العراقية الراقية في ساحات الغناء، وأنا أعتبره قدوة لي في هذا المجال، كونه يمتلك صوتاً جباراً وإحساساً مرهفاً، كما يتمتع بالشخصية القوية، والقدرة على احتواء موهبتي. لذلك شعرت بأن تقديم «دويتو» معه يساهم في إظهار إمكاناتي، مع العلم أنه سبق وجمعتنا الصدفة قبل 4 سنوات، ولكن شاءت الظروف ألا نقدم عملاً مشتركاً إلا في هذا العام.
• نلاحظ أن غالبية أغاني «الدويتو» العراقية، تكون بين رجلين، وليس بين رجل وامرأة كما هو متعارف عليه... فهل لقلة العنصر النسائي في الساحة الغنائية داخل العراق علاقة بذلك؟
- حبيب: بالعكس، الساحة العراقية تزخر بالأصوات الجميلة والناجحة، ولكن ليس بالضرورة أن كل أغنية «تَرْهم» تكون «دويتو» بين فنان وفنانة، بل يعتمد ذلك على نوعية الكلام والمضمون، وفي النهاية كل شيء قسمة ونصيب.
• أين أنت من الأغاني الطربية والحزينة التي اشتهرت بها في بداياتك، على غرار «هذا يا حب»، «وين انت»، «الوقت ذبني» وغيرها؟
- حبيب: سبق وقدمت أعمالاً من الطراز ذاته للأغاني السالف ذكرها، والحمد لله أنها لاقت جميعها إعجاب الناس، فمنها على سبيل المثال لا الحصر أغنية «تعب سنين» من ألبومي الأخير «صفحة سودة»، التي لو كنا قدمناها بإيقاع بطيء لظهرت مشابهة للأعمال التي نحن بصدد الحديث عنها.
ولكن، كما تعلمون التغيير مطلوب، «لأن جيلاً عن جيل يختلف بالذوق» كما يقولون. لذلك أردنا مواكبة الأغنية المُعاصرة من خلال تطوير الكلام واللحن والتوزيع لتقديم توليفة جميلة تناسب الذوق العام لدى هذا الجيل.
• لو أردتِ غناء إحدى الأغاني القديمة للفنان حبيب علي، فماذا تختارينَ منها... ولماذا؟
- شموخ: كل أغانيه رائعة ومميزة، والأقرب بالنسبة إليّ هي أغنية «تدري وجهك»، حيث ينتابني شعور بأن هناك شيئاً يربطني بها، لربما يكون شعور الرومانسية، ومشاعر الحب الصادقة التي تحتويها، والتي لم يعد لها وجود في زماننا هذا.
• آخر عمل مشترك قدمته، كان يجمعك بالفنان ياسر عبدالوهاب في أغنية «رايح»، التي حازت على نسبة مشاهدة عالية في «يوتيوب»، فما هو سر النجاح للأغنية؟
- حبيب: أولاً، ومن خلال جريدة «الراي» أوجه تحية للفنان ياسر عبدالوهاب، الذي تشرفت بالتعاون معه في هذا «الدويتو».
لعلّ سر نجاح الأغنية يتعلّق بكونه أول عمل مشترك بيني وبين فنان، لذلك أحبّ الناس هذه التجربة الجديدة، وحظيت بنجاح كبير من طرفهم.
• عادة، وبعد كل تعاون بين فنان وفنانة تنطلق الإشاعات حول وجود علاقة حب أو زواج بينهما، كما أن فكرة الزفاف في الفيديو كليب الجديد قد تساهم أيضاً في انتشار هذه الإشاعات، فما ردّك؟
- شموخ: بالطبع مثل هذه الإشاعات وارد ظهورها بعد نجاح أي «دويتو» يجمع بين فنان وفنانة، ولكنني لم أتعوّد الردّ بالنفي أو بالتأكيد عليها. ومع ذلك، فالفنان حبيب علي هو محبوب من الكل.
• ما الإشاعات التي أثرت بك سلباً؟
- حبيب: لم تظهر عني أي إشاعة، والحمد لله. ربما لأني واضح وصريح مع الجميع.
• ماذا بعد «الدويتو» مع الفنان حبيب علي؟
- شموخ: سأقوم بتنفيذ كل النصائح التي قدمها ليّ، وسأعمل على تقديم المزيد من الأعمال المشتركة مع فنانين عراقيين، بحكم تاريخ هذا الفن ومكانته الخاصة في قلوب الجميع.