أعلنت الحكومة الأفغانية الموقتة، التي شكلتها حركة «طالبان»، أنها طالبت، أمس، خلال أول محادثات مباشرة في الدوحة مع الولايات المتحدة، منذ الانسحاب الأميركي في أغسطس الماضي، برفع الحظر عن احتياطي البنك الوطني، و«فتح صفحة جديدة» بين الجانبين.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي، قوله إنه «تم التركيز أثناء الاجتماع رفيع المستوى، على المساعدات الإنسانية، وتطبيق اتفاق الدوحة للسلام المبرم مطلع عام 2020».
وأشار إلى أن وفد بلاده طالب الجانب الأميركي باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها، بالإضافة إلى «فتح صفحة جديدة»بين كابول وواشنطن.
وفي واشنطن، قال ناطق باسم وزارة الخارجية، إن الوفد الأميركي سيختتم محادثاته مع مسؤولين كبار من «طالبان» اليوم، في الدوحة.
وأضاف الناطق «سنضغط على طالبان لاحترام حقوق جميع الأفغان، ويشمل ذلك النساء والفتيات، ولتأليف حكومة شاملة تحظى بدعم واسع».
وتابع «بينما تواجه أفغانستان إمكان حصول انكماش اقتصادي حاد وأزمة إنسانية محتملة، سنضغط أيضاً على طالبان كي تسمح لهيئات الإغاثة بالوصول بكل حرية إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدات».
وشددت الخارجية الأميركية على أن الاجتماع لا يؤشر إلى أن الولايات المتحدة تعترف بحكم «طالبان» في أفغانستان.
وحافظت الولايات المتحدة على قنوات اتصال مع «طالبان» منذ استيلاء الحركة المتطرفة على كابول في أغسطس، لكن هذا الاجتماع يعتبر الأول وجهاً لوجه.
وجاء اللقاء غداة مقتل نحو 55 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف مسجداً شيعياً في مدينة قندوز الواقعة في شمال شرقي أفغانستان، تبناه «تنظيم الدولة الإسلامية -ولاية خراسان» على إحدى قنواته على موقع «تلغرام»، موضحاً أن الانتحاري هو «محمد الأويغوري»، ما يدل على انتمائه إلى الأقلية المسلمة الصينية التي انضم بعض أفرادها إلى التنظيم المتطرف.