توفي، أمس، أبو الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية، عن عمر يناهز 88 عاماً في فرنسا، حيث أقام منذ عقود في أعقاب تنحيته.
ولقيت وفاة الرئيس الذي بقي في منصبه أقل من عام ونصف العام، وكان سابقاً مقرباً من مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام روح الله الخميني، ردود فعل متفاوتة في طهران.
ففي حين أوردت وسائل الإعلام الرسمية النبأ، وجهت وسائل محافظة انتقادات للرئيس الراحل الذي اتهمته بالعمل «ضد» مصلحة الجمهورية الإسلامية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أن بني صدر «توفي أمس، في مستشفى بيتيه-سالبتريير» في باريس بعد معاناة «طويلة» مع المرض.
وأكدت عائلته في بيان، من فرنسا موجه إلى «شعب إيران الشريف وكل المناضلين من أجل الاستقلال والحرية»، وفاته بعد «صراع طويل مع المرض».
انتخب بني صدر الذي كان يعدّ ضمن الحلقة القريبة من الإمام الخميني، رئيساً للجمهورية الإسلامية في يناير 1980، العام الذي تلا انتصار الثورة على نظام الشاه.
ولكن بعد صراع على السلطة لمدة 17 شهراً مع رجال دين متطرفين فر في العام التالي، إلى فرنسا حيث قضى بقية حياته.
وكان بني صدر الذي وفرت له حماية أمنية فرنسية، يخضع لعلاج دوري في أحد مستشفيات فرساي قرب باريس منذ مايو 1984، بعدما أقام في مدينتي أوفير-سور-واز وكاشان القريبتين من العاصمة الفرنسية.