ميلانو - أ ف ب - تدخل فرنسا بطلة العالم مواجهتها ضد بلجيكا في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في تورينو (إيطاليا)، اليوم، ساعية لتوجيه رسالة قوية في أعقاب خروجها المفاجئ والمبكر من كأس أوروبا هذا الصيف.
كان أبطال العالم من أبرز المرشحين للتتويج القاري منذ بضعة أشهر، لكنهم فشلوا في إظهار بريقهم رغم ضمهم مجموعة من أبرز نجوم اللعبة.
شكل خروجهم من الدور الـ16 ضد سويسرا بركلات الترجيح بعدما كانوا متقدمين 3-1 قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، صدمة كبيرة وأدى الى انشقاقات في صفوف المعسكر الفرنسي.
نشرت صحيفة «ليكيب» الواسعة الانتشار مقابلة مطوّلة مع المهاجم كيليان مبابي الذي أهدر ركلة الترجيح الخامسة الاخيرة ضد سويسرا ما أدى الى إقصاء «الديوك» من البطولة، حيث كشف أنه كان يأمل في أن يحظى بـ«دعم أكبر» على إثر ما حصل.
قال مهاجم باريس سان جرمان: «ما صدمني، مرة أخرى، هو تسميتي بالقرد بسبب ركلة جزاء. لهذا السبب كنت بحاحة الى الدعم، ليس لأنني سددت الكرة الى الجهة اليسرى و(الحارس يان) سومر تصدى لها».
كما كشف أنه كان يأمل بدعم أكبر من زملائه على أرض الملعب مباشرة بعد إهداره الركلة، إلا أن قلب الدفاع رافايل فاران أكد، الثلاثاء، أن اللاعبين يدعمون بعضهم البعض.
وقال مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي أمام الصحافيين: «نحن معاً عندما تسير الأمور على نحو جيد وعندما تسير على نحو سيئ أيضاً. نتعامل مع الأمور كمجموعة، لا نترك أحداً وحده. هذه هي فلسفتنا ولن تتغير».
وتشكل المباراة مع بلجيكا إعادة لنصف نهائي مونديال 2018 في روسيا عندما تفوق «الديوك» على «الشياطين الحمر» بهدف دون رد في طريقهم الى اللقب.
وتدخل فرنسا المواجهة بفورمة غير مقنعة، بعد فوزها على فنلندا بهدفين في التصفيات الأوروبية المؤهلة الى مونديال 2022 في قطر، الشهر الفائت، كان الاول بعد سلسلة من 5 تعادلات.
سيغيب عن صفوف الفريق لاعب الارتكاز نغولو كانتي لإصابته بفيروس «كورونا».
من جهتها، ستتطلع بلجيكا إلى تعويض خيبتها القارية على أرض المنتخب الإيطالي الذي أخرجها من الدور ربع النهائي قبل أن يمضي ويحقق لقب «يورو 2020».
صحيح أن رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بلغوا مرحلة متقدمة أكثر من فرنسا في البطولة القارية، إلا أن الخيبة كانت كبيرة للفريق الذي يتصدر ترتيب المنتخبات في العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي.
وقال مارتينيز: «ليس هناك من ثأر، لكن رغبة في التقدم والوصول إلى النهائي والإفادة من هذه المباراة الكبيرة».
ويعود اللقب الوحيد لبلجيكا في تاريخها الى الميدالية الذهبية في أولمبياد 1920 على أرضها في أنتويرب، في حين فشل الجيل الذهبي الحالي في تحقيق نتائج مميزة بعد اكتفائه ببرونزية مونديال روسيا.
وستشهد المباراة على ملعب «أليانز ستاديوم» الخاص بنادي يوفنتوس أمام 20 ألف متفرج بسبب بروتوكولات جائحة «كورونا»، مواجهات بين أبرز النجوم على مثال بول بوغبا وكيفن دي بروين، كريم بنزيمة وروميلو لوكاكاو، مبابي وإيدين هازار وغيرهم.
معلوم أن نهائي دوري الأمم الأوروبية يقام في تورينو أيضاً، يوم الأحد المقبل.