نجحت وزارة التربية مبدئياً في العودة الآمنة للدراسة، مجتازة الأيام الثلاثة الأولى بنجاح كبير في المدارس، حيث الوضع الصحي المطمئن والإدارات المدرسية التي التزمت كثيراً بالدليل الإرشادي، فيما قال مصدر تربوي لـ«الراي»، إن الحديث عن العودة الكاملة للتعليم الحضوري لا يزال مبكراً، ولكن تبقى ضرورية إن استقر الوضع الصحي في نوفمبر، ويجب أن تقوم وزارة التربية بإقناع وزارة الصحة بذلك.
وبيّن المصدر أن المدارس بدأت باعتماد جدول الحصص الأسبوعي لكل فصل من فصولها، وسوف تطبقه على مدى أسبوعين للمجموعتين «أ» و«ب»، وتعيد دورته كل أسبوعين حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، مبيناً أن ما يطبق على المجموعة (أ) في الجدول، يطبق في اليوم التالي على المجموعة (ب)، مع مراعاة تطابق المجموعتين في عدد أيام الدوام، وفي عدد الحصص لكل مادة دراسية وفي العطل والإجازات.
وشدد المصدر على أن «تدريس المجموعتين يسند إلى معلم واحد في كل مادة دراسية، ولا يسمح بإسناد مجموعة إلى معلم والمجموعة الأخرى إلى معلم آخر في المادة الدراسية الواحدة»، على أن يتابع القسم خطة توزيع المنهج، وتعويض الفاقد التعليمي، ومراعاة الفروق الفردية، ومتابعة التحصيل الدراسي للطلبة.
وقلل من أزمة نقص المعلمين في بعض التخصصات، مؤكداً أن عدداً كبيراً من المعلمين العالقين دخل البلاد، سيباشرون العودة قريباً جداً، وتقوم الإدارات المدرسية حالياً بإسناد حصص لرؤساء الأقسام لسد النقص في بعض المدارس، إضافة إلى أن تعيينات المعلمين «البدون» مستمرة، ومن تعتمد أوراقه في ديوان الخدمة المدنية، يحصل على مباشرة عمل فوراً، من إدارة التنسيق، ويتم توزيعه على المناطق التعليمية، مؤكداً أن جميع متطلبات العام الدراسي، إن زادت وإن نقصت، سهلة وبسيطة، ويمكن السيطرة عليها بنجاح، إن شهد الوضع الصحي حالة استقرار خلال الأسابيع المقبلة.
وتطرق المصدر إلى بعض ملاحظات أولياء الأمور في شأن العودة، وأهمها تخصيص ساعة كاملة للحصة في يوم دراسي طويل داخل الفصل، مؤكداً «نعم، تخصيص 60 دقيقة للحصة أمر مرهق ومتعب للطالب، ولكن قامت خطة البحوث التربوية والمناهج، على أساس تحديد عدد الساعات الفعلية للتعليم خلال الفصل الدراسي الأول، بعد انتقاد مقترح الدوام على فترتين، ولا حلول أخرى في هذا الظرف الصحي الاستثنائي».
وبيّن أن أي تقليل في عدد الساعات الفعلية للتعليم، يؤثر كثيراً على الجدول الزمني لتنفيذ الخطة الدراسية، وفي قدرة الطالب على التحصل العلمي، خاصة بعد تخفيف كثير من الدروس والمقررات على الطلبة في المواد الأساسية، موضحاً أن هناك تعليمات من جهاز التوجيه الفني للمعلمين في المجالات الدراسية كافة، بضرورة تقسيم وقت الحصة، واتباع شيء من المرونة مع الطلبة في تحركهم داخل الفصل.