لولا انتشار مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يظهر به عدد من أفراد الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص على شاب مسلم هندي في ولاية اسام، وفيديو قفز المصور على جثة مسلم تم تعذيبه... لما سمع العالم بانتهاكات حزب (بهاراتيا جاناتا) الهندوسي المتطرف الذي وصل للحكم في اسام منذ العام 2016! ومع ذلك لم نسمع ردات فعل حقيقية من عالمنا العربي والاسلامي، إلا من رحم الله على ذلك الإرهاب المدعوم من الحكومة بحق المسلمين في اسام بعد أن تم تهجير نحو 20 ألف منهم، والاستيلاء على أراضيهم بهدف تقليل نسبة المسلمين في تلك الولاية التي تقدر بنحو 34 في المئة من سكانها البالغ عددهم 34 مليون نسمة، وهي أعلى نسبة للمسلمين في ولايات الهند بعد كشمير! الشعوب العربية والإسلامية ليس بيدها عصا سحرية لوقف تلك الانتهاكات الهندية بحق المسلمين، والتي لا تعد المرة الأولى بل الألف من الانتهاكات المستمرة على الهوية وعلى المعتقدات الدينية! لكن نرى في مقاطعة المنتجات الهندية خطوة أولية لتستشعر الهند أن هناك صوتاً إسلامياً حياً يطالب بالحفاظ على حقوقهم ووقف القتل على الهوية! الموقف العربي والإسلامي الحكومي المطلوب الآن هو تصعيد تلك الأحداث لدى الأمم المتحدة، والمطالبة بفرض عقوبات على الحكومة الهندية بحسب القوانين الدولية في حقوق الإنسان، بعد فتح تحقيق دولي حيال ما يجري في ولاية اسام.
على الطاير:
• لو كانت حكوماتنا حية لاستدعت سفراء الهند وسلمتهم على الأقل مذكرات احتجاج... لكن! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع ... بإذن الله نلقاكم !
email:bomubarak1963@gmail.com