أعادت المتاحف في طهران والمدن الإيرانية الكبرى فتح أبوابها بعد فترات إغلاق طويل بسبب تفشي فيروس كورونا، وفق ما أفاد مسؤول إيراني وكالة فرانس برس الأحد.
وقال مدير المتاحف محمد رضا كركَر «متاحف طهران والمدن الكبرى الأخرى في البلاد التي لم تعد مصنفة عند اللون الأحمر (الأعلى في التصنيف الوبائي المعتمد في إيران)، عاودت فتح أبوابها الأحد».
وتابع «السياح والزوار مدعوون لزيارتها مع اتباع إجراءات الوقاية» الصحية، وذلك خلال لقاء مع فرانس برس في مكتبه بمقر وزارة السياحة والتراث بجنوب طهران.
واتخذت الجمهورية الإسلامية، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، تدابير إغلاق مختلفة منذ بدء تفشي فيروس كورونا في فبراير 2020، منها إقفال الأماكن والمتاجر غير الأساسية (مثل المتاحف ودور السينما ومراكز تسوق) في المدن والمناطق التي تبلغ المستوى الأحمر من التصنيف الوبائي.
وأوضح كركَر أن المتاحف أغلقت أبوابها اعتبارا من مايو 2020، ولم تفتحها سوى لفترات وجيزة منذ ذلك الحين، غالبا ما كانت لدى تراجع انتشار الوباء في البلاد.
وتضم إيران التي تتمتع بغنى حضاري يعود الى آلاف الأعوام، 746 متحفا بينها 170 في طهران، وزارها 21،7 مليون شخص في 2019، العام الذي سبق بدء تفشي فيروس كورونا.
واستبعد كركَر أن تعود أعداد الزائرين الى سابق عهدها في الفترة المقبلة، لا سيما في ظل استمرار الأزمة الصحية على مستوى العالم.
وأوضح «لا أعتقد أننا سنتمكن من بلوغ هذه الأرقام سريعا لأن الوضع الصحي في العالم ليس جيدا على الإطلاق. نأمل مع تحسن الوضع الصحي في كل البلاد، أن نتمكن من العودة الى الأوضاع السابقة».
والأحد، بقي المتحف الوطني في طهران شبه خال من رواده على رغم إعادة فتح أبوابه، وفق مراسلي فرانس برس.
وقال رئيس قسم آثار التراث ما قبل الإسلامي فيروزه سبيندامه «علينا ان ننتظر انتشار الأنباء (عن إعادة فتح المتحف) وفتح أبواب المدارس ليقبل الناس (على زيارته) مجددا».
وتأتي إعادة فتح المتاحف مع تسجيل انخفاض نسبي في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 في الفترة الماضية، بعد تسجيلها مستويات غير مسبوقة في يوليو وأغسطس الماضيين، ضمن ما صنفه المسؤولون موجة خامسة من التفشي الوبائي، تعود بشكل أساسي الى متحورة دلتا.
ووفق الأرقام الرسمية لوزارة الصحة الإيرانية، توفي أكثر من 117182 شخصا من أصل أكثر من خمسة ملايين أصيبوا بكوفيد-19 في إيران.
وأفادت الوزارة بأن 29،4 مليون شخص تلقوا جرعة أولى من لقاح مضاد لفيروس كورونا، و13،9 مليونا تلقوا جرعتين، من إجمالي عدد سكان البلاد الذي يناهز 83 مليون نسمة.