افتتحت جمعية الرحمة العالمية قرية سكنية بمدينة عفرين على الحدود السورية التركية، وذلك في إطار تأسيس مجموعة من القرى النموذجية، التي تستهدف توفير البيئة المعيشية والاحتياجات الضرورية للعوائل السورية النازحة.
وقال رئيس مكتب سورية وتركيا في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم إن القرية التي تحمل اسم «كويت الرحمة» تضم 380 وحدة سكنية، تشتمل الواحدة منها على غرفتين وحمام ومطبخ، كما تضم القرية مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن ومدرستين بالإضافة إلى مستوصف طبي لعلاج المرضى، وسوق تجارية لخدمة العائلات المهجرة.
وأضاف السويلم أن الرحمة العالمية تستهدف من إنشاء القرية التخفيف من معاناة النازحين، عبر مساكن ملائمة تحفظ لهم كرامتهم، في ظل ارتفاع أعداد النازحين، وعدم صلاحية كثير من المخيمات التي تقطنها العائلات النازحة، إلى جانب تدني الخدمات المعيشية الضرورية في مناطقهم المكتظة بالعوائل والأفراد.
وأشاد رئيس مكتب سورية وتركيا، بتبرعات أهل الكويت، الذين مدوا أياديهم البيضاء منذ بدايات الأزمة السورية، دعماً للمتضررين والنازحين في الداخل السوري، واللاجئين بدول الجوار، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يتقبل منهم هذا العطاء الطيب المبارك، وأن يجعله في موازين حسناتهم.
هذا وقد عبر سكان القرية عن سعادتهم وفرحتهم البالغة بالمشروع الذي يُنهي فترات طويلة من المعاناة التي عاشوها في المخيمات، بالانتقال إلى مساكن جديدة تحفظ خصوصيتهم وتضمن استقرارهم، وتقيهم حرارة الصيف وبرودة الشتاء والتقلبات المناخية المختلفة، مثمنين دور الكويت الخيري في دعمهم طيلة السنوات الماضية بمختلف المتطلبات الحياتية والإغاثية الضرورية.