بعد غيابه وانطفاء أضوائه العام الماضي بسبب تداعيات وقيود جائحة كورونا، انطلقت أمس (الثلاثاء) فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وهي الدورة التي من المقرر أن تتنافس فيها أعمال عربية مع أخرى عالمية، فيما سينشغل عشاق الفن بمتابعة هذا الحدث حتى تاريخ 17 يوليو الجاري.
وحتى ساعات قليلة قبل انطلاق المهرجان، لم يحدد القائمون على تنظيم المهرجان الحد الأقصى لعدد الحضور، حيث يراهنون على أن تكون هذه النسخة علامة على التجاوز الجزئي للجائحة التي رهنت العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية على مستوى العالم لأكثر من عام.
لكن وسائل إعلام فرنسية ذكرت أنه في حال استمرار رفع القيود وفق ما خططت له الحكومة مسبقاً، فمن المفترض ألا تحدد سقوف لعدد الحضور في الصالات، لكن سيكون على الراغبين في مشاهدة الأفلام تقديم بطاقة صحية تثبت تلقيهم التطعيم أو تثبت نتيجة سلبية لفحص كورونا.
المخرج الفرنسي ليويس كاراكس افتتح مسابقة المهرجان الرئيسية بفيلمه «أنيت»، وهو كوميديا غنائية من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر. وفي المسابقة أيضا أفلام لمخرجين سبق أن رفعوا السعفة الذهبية، مثل أبيشاتبونغ ويراسيتاكول (السعفة الذهبية للعام 2010) بفيلمه الأول باللغة الإنكليزية خارج تايلند والذي عنوانه «ميموريا»، والمخرج الإيطالي ناني موريتي عن فيلمه «ثلاثة طوابق».
وسيشارك في مهرجان هذه السنة أربعة مخرجين عرب أو من أصول عربية، حيث سيتسابق المخرج المغربي نبيل عيوش على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية لهذه الدورة بفيلمه «إيقاعات كازابلانكا». وبهذا يسجل عيوش أول مشاركة مغربية على السعفة الذهبية، ويسعى بذلك ليحظى بالاختيار الرسمي للمهرجان.
وفي مسابقة قسم «نظرة ما» - وهي ثاني أهم الأقسام بعد المسابقة الرسمية - تنافس المخرجة التونسية- الجزائرية حفصية حرزي الحاملة للجنسية الفرنسية - بفيلمها «أم طيبة». كما يشارك المخرج اللبناني إيلي داغر - المتوج سابقاً بالسعفة الذهبية لأفضل شريط قصير (2015) - بفيلمه «البحر أمامكم» ضمن برنامج نصف شهر المخرجين.
ويشارك في ذات القسم المخرج الإيطالي الشاب من أصل عراقي حيدر رشيد، بفيلمه الذي عنوانه «أوروبا».
أما في مسابقة قسم «أسبوع النقاد»، فيمثّل السينما المصرية فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيري. وفي العام 2014، كان الفيلم القصير الثاني للزهيري «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمّام بالكيلو 375» هو أول فيلم مصري تم اختياره لقسم «سينيفونداسيون» في مهرجان «كان».
أما الفيلم الختامي لعروض هذا القسم فهو «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى بوزيد.