لعل الشعب الكويتي اليوم أحوج ما يكون، إلى أن يرتاح من عناء الكثير من الضغوطات والالتزامات المالية التي أثقلت كاهله، وذلك من خلال إسقاط القروض والتخفيف من المعاناة التي يعيشها الغالبية من الشعب الكويتي، خصوصاً شريحة المتقاعدين التي نرى فيها المعاناة كل المعاناة، فليس كل المتقاعدين خاليين من الالتزامات كما هو ظاهر للعيان، فهناك الكثير منهم يعاني من دون أن يسمع به أحد، الأمر الذي يضيف إلى الموضوع برمته معاناة إضافية له.
بالإضافة إلى الالتزامات التي تتزايد يوماً بعد يوم، في ظل الظروف التي تمرّ بها البلاد، وهي ظاهرة للجميع، ثم الغلاء الذي يتزايد يوماً بعد يوم، كل هذا يحدث رغم الجهود التي تقوم بها الدولة للتخفيف عن المواطنين، وآخرها تأجيل الالتزامات الخاصة بالأقساط على أكثر من جهة، ولكنها تبقى خطوة متواضعة وخجولة، في صدد التخفيف من معاناة المواطنين وهي تشكّل ما يشبه حقنة المهدئ، التي سرعان ما يعود الألم إلى من أخذها، ولكن بشكل أشد هذه المرة، إذ إنه من الأجدى رفع المعاناة تلك بشكل جذري، وليس بشكل متقطّع. ومجزّأ.
ومن ناحية أخرى فإننا هنا - ومن مقامنا المتواضع هذا - نتوجّه برغبة المواطنين تلك إلى مقام رئيس الحكومة رئيس مجلس الوزراء معالي الشيخ صباح الخالد، وذلك ضمن جهوده - سدد الله على الخير خطاه – من أجل مواصلة الجهود الساعية لخدمة الوطن والمواطن من خلال فريقه الموقر، تلك الجهود التي لا غنى عنها في سبيل التخفيف من معاناة المواطن، من تلك القروض والأقساط الجاثمة على كاهله، فهو لن يهدأ له بال أو يرتاح في حياته، طالما بقيت تلك الهموم، ولن تهنأ حياته ويتمتع بخير بلده كما تقتضيه المصلحة العامة.
هذا نداؤنا لمعاليه لبذل كل ما في استطاعته حفظه الله لتحقيق هذه الرغبة، التي لطالما حلم بها المواطن، ونحن على يقين تام بأن معاليه لن يألو جهداً لخدمة المواطن، وأيضاً نحن على يقين أكبر بأن تحقيق هذه الغاية ورغبة المواطنين ليست بعيدة المنال أو مستحيلة، وقد تتطلب الكثير من الدراسات والتحقيقات والمراجعة، وبإذن الله تعالى فهي ممكنة التحقيق، فالشعب الكويتي يستحق كل خير، ويستحق التخفيف عنه بشكل جدي، لرفع المعاناة عنه بكل ما أوتي معاليه من قوة، وهو لها إن شاء الله. والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com