في ختام الجولة 13 من «دوري stc» الممتاز لكرة القدم

النصر - السالمية... هروب إلى «المنطقة الدافئة»

29 أبريل 2021 07:00 م

تتقاطع الحسابات بين النصر وضيفه السالمية، اليوم الجمعة، في ختام المرحلة الثالثة عشرة من «دوري stc» الممتاز في كرة القدم، لكنها تصب في إطار الهروب نحو «المنطقة الدافئة» في وسط الترتيب، والهروب من منطقة خطر الهبوط الى مصاف «الدرجة الأولى» والتي يبدو أنها مرشحة لأن تكون ساخنة في الجولات الأخيرة المقبلة، خصوصاً وأن افتتاح هذه الجولة، ليل الأربعاء، اعطت دلالات واضحة على ذلك، إثر خيبة مشتركة جمعت كلا من الشباب والساحل وخيطان «المهددة»، حيث تعادل الأولان سلباً على استاد نادي الشباب، في حين سقط الأخير أمام كاظمة بخماسية نظيفة.

ويحتل النصر المركز الخامس برصيد 18 نقطة، مقابل 13 للسالمية السادس.

وإذا كان وضع النصر مريح إجمالاً، فإن ذلك لا ينطبق بتاتاً على السالمية «العريق» والذي لا يبعد سوى «خطوات قليلة» عن منطقة الهبوط، وبحيث لا يتقدم سوى بنقطة على الشباب وثلاث على الساحل.

وبعد أن كان منافساً بقوة على اللقب في السنوات الأخيرة، تراجع مستوى «السماوي» بشكل لافت هذا الموسم في الدوري الممتاز، وتراجع الى الخلف، حتى يبدو أنه مهدد بالسقوط، خصوصاً اذا تلقى أي خسارة الليلة.

وهذه الحقائق تُحتم على السالمية ألّا يقع في الخطأ، ويبدو مدربه ثامر عناد مطالباً بنقاط لقاء اليوم، وإلا فإن وضعه سيكون مهدداً، خصوصاً أنه تسلم مهامه في فبراير الماضي، كثالث مدرب للفريق في غضون 5 أشهر.

في المقابل، يأمل النصر في أن يتلقى دفعة «مزدوجة» الى الأمام، بحيث يقترب من كاظمة الرابع، سعياً نحو مركز أفضل في المقدمة، وبالتالي يُثبت اقدامه في «المنطقة الدافئة» ويبتعد عن منطقة الخطر، وبالتالي يواصل انتعاشته التي حققها في المرحلة الماضية، بعدما هزم الفحيحيل 2-1.

ويدرك «العنابي» أن أي زلة أمام السالمية المرشح للخروج بالفوز، تعني أنه ليس بمنأى عن «المنطقة الخطرة»، لذا فإنه سيضع كل ثقله لاستغلال تردي أوضاع خصمه حتى يضرب «ضربته» ويريح أعصابه.

الى ذلك، بات خيطان مهدداً بقوة ليكون أول الهابطين بعد أن قدم أسوأ اداء أمام مضيفه كاظمة الذي اقترب من مقدمة الترتيب بخماسية تناوب على تسجيلها البرازيلي هاميلتون (10 و30 و59) وبندر بوسلي (43) والليبي أكرم الزوي (83)، على استاد الصداقة والسلام.

ولم يكن التعادل الذي كان سيد الموقف بين الشباب والساحل، سوى خيبة مشتركة للطرفين اللذين «أغلقا» كل منافذ خطوطهما، ولعبا بتحفظ دفاعي لافت، تفادياً لأي خسارة في هذا التوقيت الحساس. وفي حين بات رصيد كاظمة 22 نقطة، فإن رصيد الشباب بات 12 والساحل 10 وخيطان متذيل الترتيب 6.

وهذا التعادل لم يدفع مدرب الساحل محمد دهيليس الا لأن يعبر عن حساسية الوضع الحالي لفريقه ويؤكد بأن طموح النادي هو البقاء في مصاف «الدرجة الممتازة»، في ظل تشديده على تعرض لاعبيه لضغوط المباريات المتلاحقة وصيام شهر رمضان المبارك، خصوصاً أن غالبيتهم من صغار السن، المطعمين بمحترفين على مستوى عالٍ.

وأعرب دهيليس عن أمله في أن يتطور مستوى فريقه، خصوصاً أن مجلس الإدارة جدد عقده لموسمين إضافيين، وقال «أنا أعمل وفق خطة مقدمة الى المجلس، ولست ساحراً لأن أقدم وعوداً وهمية. التجديد يمنحني الحافز والحكم عليّ يبقى من خلال العمل والنتائج».

من جهته، عزا عضو مجلس ادارة نادي الشباب جابر الزنكي النتيجة السلبية الى تحفظ الفريقين والخوف من الهبوط، وباعتبار ان الخسارة تجعل من الصعب التعويض في المراحل اللاحقة.

واضاف الزنكي «لذا، شاهدنا مباراة تكتيكية في الدرجة الاولى، اي دفاع وهجمات مرتدة».