يُطرح مشروع قانون جديد حول الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، اليوم الأربعاء، على مجلس الوزراء الفرنسي، بعدما عملت وزارة الداخلية «منذ أشهر» على صياغته مؤكدة أنه لا يشكل «ردا» على الهجوم أخيراً على مركز شرطة في باريس.
وأعرب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن حزمه بعد يومين من الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطية في مركز رامبوييه بضاحية باريس ذبحا بيد إسلامي تونسي، فكشف الخطوط العريضة للنص في حديث لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» مؤكدا «يدنا لا ترتجف».
وجاءت المقابلة الطويلة مع الوزير بمثابة رد على انتقادات المعارضة بعد الهجوم.
وقبل عام من الانتخابات الرئاسية، وفي وقت يتصدر الأمن اهتمامات الفرنسيين بعد الصحة والأزمة الصحية في استطلاعات الرأي، يأتي مشروع القانون في الوقت المناسب للسلطة التي وضعت السيادة في طليعة جدول أعمالها.
وأكد مصدر قريب من الحكومة أن إدراج مشروع القانون على جدول أعمال مجلس الوزراء المقرر الاربعاء، بعد أسبوع على صدور توجيه بهذا الصدد عن مجلس الدولة، كان مقررا «منذ عدة أيام» وفق ما أكد مصدر قريب من الحكومة، نافيا الاتهامات بتسريع التوقيت بصورة انتهازية في أعقاب الاعتداء.
وشهدت فرنسا في السنوات الأخيرة موجة اعتداءات غير مسبوقة نفذها إسلاميون متطرفون وأوقعت أكثر من 260 قتيلا.