أظهرت نتائج دراسة سريرية بريطانية حديثة أن أدوية معالجة داء التهاب الأمعاء تتسبّب في كبح نسبة كبيرة من مفعول الجرعة الأولى من لقاحي «فايزر» و«أسترازينيكا» المضادين لمرض«كوفيد- 19»، وأنه ينبغي على الذين يتعاطون تلك الأدوية أن يحرصوا كل الحرص على أخذ الجرعة الثانية من اللقاح - وفي موعدها المقرّر - لضمان أكبر قدر ممكن من الحماية المناعية ضد فيروس كورونا المستجد.
الدراسة أجراها باحثون تابعون لجامعة «إكسيتر» بالتعاون مع نظراء لهم من مؤسسة خيرية تابعة لمستشفى«رويال ديفون»، وبتمويل من جانب المعهد الوطني البريطاني لأبحاث الصحة (NIHR)، ونُشرت نتائجها في العدد الحالي من دورية «GUT» الطبية المتخصصة.
وأسفرت نتائج الدراسة التي أجريت على مرضى يتعاطون أدوية لمعالجة داء التهاب الأمعاء عن محدودية مستويات الأجسام المضادة التي أفرزتها أجسامهم بعد تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الباحثون أن آلية عمل أدوية معالجة أورام التهاب الأمعاء تعتمد بطبيعتها على تخفيض نشاط جهاز المناعة، وهو الأمر الذي يفسر كونها تتسبب في تقليص مفعول لقاح»كورونا» لدى من يتعاطون تلك الأدوية.
وفي ضوء نتائج الدراسة، حذّر الباحثون المرضى الذين يتعاطون عقاقير داء التهاب الأمعاء من الاكتفاء بالجرعة الأولى من اللقاح، وأنه من الضروري لهم أخذ الجرعة التعزيزية الثانية.