يبدو أن استقالة وزير الدولة للإعلام في مصر أسامة هيكل، والتي أعلنتها الحكومة رسمياً، أمس، لن تتوقف عند مجرد الحديث أو التسريبات الخاصة بـ «تعديل أو تدوير وزاري» مرتقب، بل ستصل إلى مطالب برلمانية بمحاسبة ومحاكمة «الوزير المستقيل».
وأصدر رئيس الحكومة مصطفي مدبولي، أمس، القرار رقم 981 لسنة 2021، بقبول الاستقالة المقدمة من هيكل وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية.
وقالت مصادر برلمانية لـ «الراي» إن «لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب، ستطلب من رئيس الحكومة الرد على تقريرها الذي تناول مخالفات الوزير المستقيل، وضرورة التحقيق معه من قبل الجهات المعنية في هذه المخالفات السياسية والمالية والإدارية، وإعلان نتيجة هذه التحقيقات في أسرع وقت، ومحاكمته حال إدانته رسمياً».
وتوقعت المصادر أن يتم رفع دعاوى قضائية ضد هيكل، خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في المخالفات المالية، التي تخص تقاضيه «راتب» من قيادته مدينة الإنتاج الإعلامي، أثناء توليه «حقيبة الإعلام»، وهو ما يمثل مخالفة دستورية وقانونية.
ورجحت أن يتم إرجاء اختيار الوزير البديل «سريعاً»، على أن يأتي اختياره ضمن تعديل مرتقب في عدد من حقائب الحكومة، قد يصدر به قرار رئاسي «قريب»، أو يتم تأجيله، إلى ما بعد إجازة عيد الفطر.
وفتح البرلمان من جهة أخرى، أمس، ملف حوادث القطارات، حيث قال وزير النقل كامل الوزير، إن «الإهمال في فترات سابقة، أدى لتعطيل نحو 50 في المئة من جرارات السكك الحديد، وتوقف نقل البضائع، وكانت لا توجد قطع غيار للجرارات وعربات الركاب».
وتابع: «هناك 3 آلاف من العربات، مر على نحو 50 في المئة منها، نحو 40 عاماً في الخدمة، وارتفعت الديون إلى نحو 88 مليار جنيه، إضافة لحاجة العنصر البشري إلى تأهيل علمي ونفسي وسلوكي، ورفع المستوى الصحي والفني والبدني، ولهذا تقرر تغليظ عقوبة تعاطي المخدرات ليصل للفصل من الخدمة، وكنا نقوم باستبعاد المتعاطين 6 أشهر والتحليل لهم مرتين بشكل مفاجئ، ومن يثبت استمرار تعاطيه يحدث إيقاف سنة، ونسبة المتعاطين للمخدرات انخفضت لـ 1 في المئة، بدلاً من 5 في المئة».
واتهم الوزير صراحة «عناصر مرتبطة بالأنشطة المتطرفة الإثارية التي لا تريد للسكك الحديد، بل لمصر كلها، الأمان والتنمية والسلام، بالوقوف وراء الأحداث في القطاع».
وفي ترتيبات مصرية - سودانية جديدة في شأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، استقبل وزير الخارجية سامح شكري، أمس، نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي.
وفي تحركات «قلقة» تجاه «الموجة الثالثة»، من فيروس كورونا المستجد، حذرت وزارة الصحة، من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية في الفترة الحالية، التي تشهد زيادة في أعداد الإصابات والوفيات، كونها فترة مواكبة لشهر رمضان واحتفالات المسيحيين بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.
من جهته، تلقى مدبولي، أمس، اللقاح المضاد للفيروس، في إطار الحملة القومية لتطعيم المواطنين، داعياً إلى الإسراع في التسجيل لتلقي اللقاح، حرصاً على صحتهم وسلامة المجتمع.
وأعلنت وزارة التعليم أن «إجازة الصيف» ستبدأ الخميس المقبل، بعد يوم من انتهاء امتحانات أبريل، لصفوف النقل، وذلك «من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي»، عدا طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
إلى ذلك، أعلن قطاع السجون في وزارة الداخلية، الإفراج عن 2674 من نزلاء السجون لمناسبة عيد تحرير سيناء.
وقررت الدائرة الأولى إرهاب في محكمة جنايات أمن الدولة العليا، أمس، معاقبة 4 متهمين بالسجن المؤبد، في اتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة مواد متفجرة في منطقة بولاق الدكرور بين عامي 2014 و2016.
وأدرجت السلطات (وكالات) 46 شخصاً ضمن قوائم الإرهاب في عدد من القضايا والطلبات لمدة 5 سنوات.
وأعلنت إدراج القائم بأعمال المرشد العام لـ«الإخوان» محمود عزت، في القائمة، مع متهمين آخرين من قيادات الجماعة «في القضية المعروفة إعلامياً بـ»أحداث مكتب الإرشاد".
ومن بين الأسماء، مرشد الجماعة محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد البيومي.