دردشة فنية تبادلنا فيها أطراف الحديث مع نجم كوميدي بامتياز... أبسط الكلام معه يترك أثراً مدوياً في الساحة الفنية، فبالإضافة إلى أنه مشاكس على خشبة المسرح وفي الأعمال التلفزيونية الكوميدية، هو أيضاً له من الآراء ما تجعل متابعيه ينشغلون بها... الدكتور الفنان طارق العلي أخبر «الراي» عن انطباع جمهوره في مسلسل «غريب» وعن الذين ينزعجون من نجاحاته... وممن يغار فنياً.
• كيف وجدت أصداء الحلقات الأولى من مسلسل «غريب» الذي يعرض حالياً؟
- مع أننا نعتبر في بداية حلقات مسلسل «غريب»، إلا أنني لمست رضا الجمهور وردود أفعاله الإيجابية، والأكيد مع الحلقات المقبلة سوف تتضح الصورة أكثر للجمهور، حيث يكون هناك تفاعل أكبر، خصوصاً وأن مثل هذه النوعية من الأعمال التراثية الكوميدية بها تفاصيل مهمة قدمناها بطابع كوميدي لايت يعجب الجمهور، وبالنهاية الحكم له.
• هل هناك من ينزعج من نجاحك؟
- نعم، أعدائي... فأي شخص لا يحبني أكيد سوف ينزعج من نجاحي سواء كان في الوسط الفني أو من خارجه.
• ممّن تغار فنياً؟
- من طارق العلي.
• هل يقلقك رحيل الفنانين الشباب من مسرحك؟
- بالعكس «يونّسني»، لأنني أشوف نفسي في كل مكان.
• ماذا عن الأعمال التي تتابعها في رمضان؟
- بصراحة لا أتابع أي عمل إلا بالصدفة عن طريق المقاطع التي تنتشر، ولكن بالجانب الآخر يهمني جداً معرفه الأعمال التي تقدم النوعية ذاتها من الأعمال التي أقدمها، لذلك تجدني أهتم لمعرفة تفاصيلها، وإن حصل عندي وقت لا مانع أن أشاهد حلقة.
• في أي عمل شاركت بدور لم يكن مكتوباً لك؟
- أعمال كثيرة، وطبعاً هي ليست من إنتاجي، وأذكر منها مسلسل «مسافر بلا هوية» الذي صاحبه موقف طريف هو أنني كنت ذاهبا (لأتوسط) للفنان عادل اليحيى ليشارك في أحد الأدوار فقالوا لي «هو مو فاضي» لارتباطه بالجامعة، فأعطوني الدور... لحظتها زعل مني الفنان عادل اليحيى.
• هل هناك فنانون لم يحترموا تاريخهم الفني بمشاركتهم في أعمال دون المستوى؟
- لا يوجد فنان لم يحترم تاريخه. قد يكون البعض منهم اختار المشاركة في مسلسل بناء على الأجر المادي الكبير المدفوع له، أو شارك في عمل لم يتعامل معه المخرج باحترافية، ما جعل الفنان يظهر في المسلسل بشكل لم يعتد عليه الجمهور.
لذلك، المفروض منه أن يطور من العمل، ولكن تأكدوا أن كل فنان يحترم تاريخه وما قدمه خلال مشواره الفني.
• هل تغيرت نوعية الرسالة الفنية مع ظهور جيل فني جديد؟
- أكيد، كل جيل وله رسالته وطريقته الخاصة في توصيلها، والذين يقولون «وين فن قبل، أقول لهم ما في شي اسمه وين قبل»، فالحياة التي نعيشها تتغير حسب الأحداث والمجتمع كذلك يتغير، والشيء بالشيء يذكر... انظر إلى مجلس الأمة، فالمعارضة مثلاً تختلف في أدائها والتعبير عن رأيها عن المعارضة في السابق، وهذا نوع من التغيير وهو شيء طبيعي ويحدث في كل برلمانات العالم. معنى كلامي أن لا شيء يبقى على حاله، وكل له أسلوبه في التعبير.