الرقابة تطول مقالاً لرئيس الوزراء السابق

الرئيس الصيني يدعو إلى رفض هياكل القوة المهيمنة في نظام الحكم العالمي

20 أبريل 2021 07:00 م

بكين - رويترز - دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، إلى رفض هياكل القوة المهيمنة في نظام الحكم العالمي، وسط توتر متزايد بين واشنطن وبكين في شأن نطاق آخذ في الاتساع من القضايا منها مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان.

وانتقد شي، في كلمة له في منتدى بواو السنوي لآسيا، جهود بعض الدول التي ترمي إلى «بناء حواجز» و«الفصل»، والتي قال إنها ستضر بالآخرين ولن تفيد أحدا.

وتدعو الصين منذ فترة طويلة إلى إصلاح نظام الحكم العالمي كي يعكس على نحو أفضل نطاقا وأكثر تنوعا من الرؤى والقيم من المجتمع الدولي، ومنها الخاصة بها، بدلاً من تلك التي تخص قلة من الدول الكبرى.

وتشاحنت الصين مرارا مع أقطاب النظام العالمي، خصوصاً الولايات المتحدة، في شأن مجموعة من القضايا تراوح من حقوق الإنسان إلى تأثير الصين الاقتصادي على الدول الأخرى.

وقال شي في تصريحات أذيعت في المنتدى «العالم يريد العدل لا الهيمنة».

وأضاف «الدولة الكبيرة يجب أن تبدو كذلك بإظهار أنها تتحمل المزيد من المسؤوليات».

ولم يحدد شي دولة بعينها في تصريحاته، لكن المسؤولين الصينيين دأبوا في الآونة الأخيرة على الإشارة إلى «الهيمنة» الأميركية في انتقادات علنية لفرض واشنطن قوتها ونفوذها في التجارة والجغرافيا السياسية.

وكانت الصين تصدرت جدول أعمال أول قمة فعلية يعقدها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض منذ توليه منصبه، والتي استضاف خلالها رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا.

وقال الزعيمان إنهما «يشتركان في مخاوف جدية» في شأن وضع حقوق الإنسان في هونغ كونغ وإقليم كسينجيانغ الصيني، حيث ترى واشنطن ان بكين ترتكب إبادة جماعية ضد المسلمين الأويغور.

وتنفي الصين ارتكابها انتهاكات من هذا القبيل.

في سياق آخر، منعت شركات الإنترنت الصينية المستخدمين من إعادة نشر مقال طويل كتبه رئيس الوزراء السابق ون جيا باو، رثاء لوالدته الراحلة في إجراء رقابي غير متوقع ضد عضو بارز في الحزب الشيوعي الحاكم.

ونُشر المقال الذي ينعي فيه ون، والدته التي توفيت منذ وقت قريب في صحيفة «ماكاو هيرالد» الأسبوعية يوم الجمعة، ونُشر على حساب عام على تطبيق «وي تشات» الصيني يوم السبت، لكن مُنع نشره مجددا على الفور.

وشمل المقال المؤثر تفاصيل معاناة والدة ون وقت الاضطرابات التي شهدتها الصين ومنها الحرب الصينية - اليابانية الثانية وعمليات التطهير السياسي لـ«الثورة الثقافية».

وجاء في المقال الذي لم يناقش بشكل مباشر المناخ السياسي الراهن في الصين «أرى أن الصين يجب أن تكون دولة متمتعة بالعدالة والنزاهة تحترم إرادة الشعب والإنسانية والطبيعة البشرية».

وسعى الحزب الشيوعي الحاكم في الفترة الأخيرة لتشديد الرقابة على كيفية مناقشة مستخدمي الإنترنت تاريخ البلاد على الشبكة التي تخضع لرقابة مشددة قبيل الاحتفال بمئوية تأسيسي الحزب في يوليو المقبل.

وفي الأسبوع الماضي، أطلق فرع لهيئة الرقابة على الإنترنت خطاً ساخناً للإبلاغ عن التعليقات «غير القانونية» التي «تشوش على» إنجازات الحزب وتهاجم قيادات البلاد.

ولم يتضح أي جزء من مقال ون استدعى هذا الإجراء.