طالبت الولايات المتحدة، إسرائيل، بالكفّ عن «الثرثرة» والتباهي بعمليّاتها ضد إيران، لا سيما خلال فترة مفاوضات فيينا.
وذكرت القناة 12، أنّ الإدارة الأميركيّة مرّرت إلى تل أبيب رسائل من خلال «قنوات، وفرص عدة»، مفادها بأنّ هذه الثرثرة «خطيرة، ومضرّة ومحرجة»، خلال مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي.
وتساءلت مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة إن كان هدف التسريبات هو إدارة مفاوضات مع الولايات المتحدة في محاولة للتأثير على مباحثات فيينا، أم أنها محاولة لاستخدام إيران كورقة سياسيّة من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يواجه أزمة سياسيّة تمنع تشكيله الحكومة.
في سياق متصل، قال وزير الخارجيّة غابي أشكنازي، خلال لقاء رباعي على مستوى وزراء الخارجيّة مع قبرص واليونان والإمارات، عقد أول من أمس، إن إسرائيل ستفعل «كل ما يجب» لمنع حصول إيران على قنبلة نووية وتسليحها لأذرعتها.
وأضاف أنّه تحدث في الاجتماع عن «السياسات العدوانية لإيران، وتقويض استقرار الشرق الأوسط الناجم عنها».
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، اليوم، اجتماعاً، لبحث التطورات الأخيرة.
وجاء موقف أشكنازي بعد نحو أسبوع على تفجير شبكة الكهرباء في مفاعل ناتانز النووي، حيث اتهمت طهران، تل أبيب بالمسؤولية عنه. وبينما لم تتبنَّ إسرائيل الهجوم، نقلت وسائل إعلام عبرية وأجنبية عن مسؤولين أن جهاز«الموساد» يقف خلف العملية.
في سياق آخر، خلص باحثون إسرائيليون إلى أن البحرية التركية هي الأقوى على مستوى المنطقة وتشكّل «تهديداً محتملاً» للدولة العبرية.
وجاء هذا التقييم في تحليل نشره أخيراً مركز دراسات السياسة والاستراتيجية البحرية التابع لجامعة حيفا.
وحذّرت الدراسة من أن أنقرة تبني أسطولاً بحرياً حربياً، يثبت مكانتها كدولة إقليمية ويستطيع تنفيذ عمليات بعيدة المدى.
وتعتمد هذه الدراسة خصوصاً على تحليل الخطوات التي تتخذها تركيا لحماية مصالحها في المتوسط وما حققته من إنجازات تكنولوجية في المجال الدفاعي.
داخلياً، دعا نتنياهو، رئيس حزب «تيكفا حداشا»، جدعون ساعر، للانضمام إلى حكومة يسعى إلى تشكيلها، وذلك خلال حفل في متنزه في مدينة رمات غان، في مؤشر إلى الأزمة التي يعاني منها.
وقال نتنياهو «إنني أدعو جدعون ساعر من هنا... الليكود هو بيتك. كبرت في هذا البيت. وستستقبل بأذرع مفتوحة».
وتبدو دعوة رئيس الحكومة، كخطوة يائسة، خصوصاً على خلفية رفض قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، لتشكيل نتنياهو حكومة تستند إلى دعم القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية) من خارجها.
وأشارت وسائل إعلام إلى توجه مئات رؤساء سلطات محلية من «الليكود» ونوابهم ورؤساء فروع الحزب إلى ساعر في رسالة بعنوان«عد إلى البيت».
ورغم التقارير التي تحدثت، عن أن نتنياهو يوافق على منح حقيبتي الأمن والخارجية لحزب «يمينا»، برئاسة نفتالي بينيت، إلا أن المفاوضات بينهما متعثرة وتراوح مكانها، بينما تزايدت التخوفات، خصوصاً في«الليكود»، من التوجه إلى انتخابات خامسة.
ميدانيا، أصيب فلسطينيان بجروح في قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، في قطاع غزة.
وذكر الجيش في بيان:«رداً على إطلاق القذيفة الصاروخية من غزة نحو أراضينا، شنت طائراتنا غارات على سلسلة أهداف إرهابية تابعة (لحركة) حماس ومن بينها موقع تدريب وموقع للمضادات الأرضية قيد التطوير ومصنع لانتاج الباطون لحفر الأنفاق وتخزين وسائل قتالية بالإضافة الى بنية تحتية لنفق إرهابي هجومي لحماس».