اعتدنا في شهر رمضان أن تجتمع الأسرة على مائدة الإفطار بشكل يومي، وأن يلتقي أفرادها في ما بعد مع الأصدقاء في «الغبقات» المسائية. كما اعتدنا في هذا الشهر الفضيل من كل عام أن يخرج الناس إلى الأسواق بعد صلاة العشاء لقضاء حوائجهم.
كما اعتدنا واعتدنا على أمور لم تعد موجودة اليوم في ظل جائحة «كورونا» التي غيّرت كثيراً من العادات.
في هذه الزاوية، نطرح عشرة أسئلة على كل فنان، لنعرف منه كيف أصبح يومه الرمضاني مع الجائحة، وأيضاً في ظل الحظر الذي نعيشه لنتجاوز هذه الأزمة، وضيفة اليوم هي الفنانة زهرة الخرجي:
• ما هي يومياتك بعد الساعة 7 وهو وقت الحظر؟ وأيضاً بعد الفطور؟
- قبل الساعة السابعة، أحرص على قضاء مشاويري القريبة مني، أما بعدها فأبدأ بفتح الشبابيك وتهوية المنزل، وأيضاً أحرص على (شبّ البخور) قبل موعد المغرب وبعد الإفطار أيضاً.
• هل تتأثرين من الجلوس طويلاً في البيت في حال لم تكوني معتادة على ذلك؟
- أنا إنسانة أحب بيتي جداً، لدرجة «مو طبيعية»، إذ اعتدت الجلوس في البيت وعدم الخروج كثيراً، إلا للضرورة القصوى، وبالتالي لم ولن أتأثر بمسألة الحظر سواء كان جزئياً أو كلياً.
• هل أنتِ شخص عصبي خلال فترة الصوم؟ وكيف تتغلبين على ذلك وتتفادين الصدام مع الآخرين؟
- على العكس، أبداً لست إنسانة عصبية، كما أنني لا أحب العصبية من الأساس، وتراني دائماً لا أهتم لأي شيء غير مفيد مهما كان سواء من قول أو فعل «على طول أوخّر عنه، وما أعلّق أو أعصب».
• هذا ثاني عام لشهر رمضان يهلّ علينا كغير عادته، بعيداً عن التجمعات العائلية و«الغبقات» التي اعتدنا عليها... فما تأثير ذلك عليكِ؟
- كما أسلفت الذكر، أنني لا أخرج كثيراً من البيت، ويزداد ذلك أكثر في شهر رمضان، إذ أحب طبخي وكتبي وكتاباتي ومشاهدة التلفزيون (مو إلا غبقات)، لكن في السابق عندما كانت والدتي هنا بالكويت قبل سفرها إلى تركيا، كنا نجتمع عندها وعند أختي أيضاً وعندي أيضاً.
• بكل صراحة... هل تتوقعين زيادة في وزنك بسبب الجلوس في المنزل لفترات طويلة «حظر جزئي أو كلي»؟
- كلا أبداً، لا أتوقع ذلك، والسبب أنني وفرت لنفسي كل ما أحتاجه داخل البيت من أجهزة رياضية، وأيضاً أمارس رياضية المشي حول المنزل في الوقت المسموح، وكذلك ركوب الدراجة الهوائية.
• ما المخطط الذي وضعتهِ لنفسك حتى تستفيدي من يومك الرمضاني؟
- من دون تخطيط، الجلسة في البيت وشهر رمضان وحظر أيضاً. التنظيف وترتيب أغراضي وأوراقي وتطلعاتي وأتابع رسائلي اليومية... وهكذا.
• كم ساعة من المقرر أن تقضيها وأنتِ تشاهدين شاشة التلفاز وتتابعين الأعمال الدرامية؟
- صحيح أنني أتابع التلفزيون كثيراً، لكن الأعمال الدرامية العربية لا تأخذ حيزاً كبيراً من الوقت، لأنني منحازة أكثر إلى متابعة الأفلام لساعات طويلة.
• من الشخص الذي اعتدت على تواجده معك على المائدة الرمضانية، وافتقدتِه هذا العام؟ وماذا تقولين له؟
- بالطبع الأهل، وعلى رأس القائمة أمي التي سافرت إلى تركيا منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وبإذن الله أن ألتقي بها قريباً جداً وأحضنها، وأن أقول لها «اتمنى أشوفج دائماً بخير، من غير آلام، وإني أشوفج دوم سعيدة وفرحانة».
• خلال الفترة الماضية في الحظر الجزئي والكلي على حد سواء، هل تعلمتِ فنون الطبخ؟
- أنا طباخة ماهرة منذ زمن بعيد وكل أصدقائي والمقربين مني يمكنهم تأكيد ذلك، إضافة إلى أنني أظهرت بعضاً من موهبتي في الطبخ أمام الجميع عندما شاركت في برنامج «الوادي».
• هل الجلوس طويلاً في البيت دفعك لقراءة بعض الكتب؟ وما هو آخر كتاب قرأته؟
- نحن في عصر السرعة وبات الهاتف الذي بين يدينا يغنينا عن كثير من الكتب الورقية، لكنني رغم هذا اشتريت قبل فترة كتاباً لقراءته في وقت الصيام، وبعد مدة قررت أن أغيره، وبحثت عن كتاب آخر أعجبني محتواه وهو بعنوان «قوة التفكير». كذلك سأكون حريصة جداً على ختم القرآن الكريم.