كشفت نتائج التحقيقات التي أعلنتها النيابة العامة المصرية، أمس، في حادث تصادم قطاري سوهاج عن مفاجآت عدة، من بينها تعاطي مراقب برج محطة المراغة «الحشيش المخدر»، ومساعد سائق «القطار المميز» للمخدر ذاته مع «الترامادول»، إضافة لترك المساعد والسائق كابينة القيادة فارغة قبل دقائق من الكارثة.
وبحسب بيان النيابة العامة فإن التحقيقات في الحادث الذي وقع في مارس الماضي، أظهرت «توقف القطار المميز قبل مزلقان السنوسي ما بين محطتي سكة حديد المراغة وطهطا لدقائق ثم تحركه متجاوزاً المزلقان، وتوقفه مرة أخرى (...) حتى قدوم القطار الإسباني من محطة سكة حديد سوهاج، واصطدامه بالقطار المتوقف (من الخلف)، فوقع الحادث الذي أسفر عن وفاة 20 شخصاً، وإصابة 169» ووقوع خسائر مادية، بلغت قيمتها نحو 26 مليون جنيه.
وأشار البيان إلى أن مصلحة الطب الشرعي كانت «قاطعة بعدم جواز بقائهما (سائق ومساعد القطار الإسباني) في الكابينة الأمامية حسبما زعما».
وأفاد بأن جهاز المكابح والتحكم الآلي كان متوقفاً في القطارين من قبل السائقين، «بدعوى تعطيله حركة القطار وتأخير مواعيد وصوله إلى المحطات».
ولفتت إلى ثبوت «تعاطي كل من مراقب برج محطة المراغة جوهر الحشيش المخدر، وتعاطي مساعد سائق القطار المميز الجوهر ذاته وعقار الترامادول (المخدر)».
وأكدت «التحقيقات ترك رئيس قسم المراقبة المركزية في أسيوط مقر عمله وقت وقوع الحادث، بالرغم من مسؤولية هذا القسم عن مراقبة حركة القطارات في موقع التصادم، بينما أسفرت التحقيقات مع مراقبين في القسم عن إخلالهما بمهام عملهما».
وفي شأن قضائي منفصل، أضافت وحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، أسماء 103 من جماعة «الإخوان»، لقائمة الإرهاب بعد صدور أحكام قضائية بحقهم.