في بداية الستينات افتتحت مدن الملاهي، والتي اشتهرت بوجود جميع أنواع الألعاب والمسارح فيها، وكانت محلّ ارتياد للناس في مواسم الأعياد والعطل الصيفية وفي المناسبات، ففي أحد الأعلانات كتب: «افتتاح أعظم مدن الملاهي في العالم في الجابرية عام 1968»، والتي انتقلت بعد ذلك إلى الدائري السادس، وكذلك مدينة ملاهي الزهراء ومدينة ملاهي الأنوار، وكان يقدّم فيها الألعاب السحرية ومسرح العرائس والمسارح العراقية والمصرية والإيرانية ومسرح التنويم المغناطيسي، وهناك أشكال من ألعاب الأطفال وأخرى للكبار، وكانت تفتح في الأعياد حتى وقت متقدّم من الليل، فكانت هذه المدن الترفيهية متنفساً لترفيه الأطفال وبعض العائلات.
وفي عام 1984 أُنشئت المدينة الترفيهية في منطقة الدوحة وهي أحد مشاريع شركة المشروعات السياحية، وكانت من أهم المدن الترفيهية في الشرق الأوسط وأُغلقت بصورة نهائية عام 2016، لإعادة ترميمها وبناء أقسام جديدة وحديثة فيها، وكان من المفترض أن تُفتتح هذا العام 2021.
وفي بداية السبعينات أطلق السيد صالح الشهاب، رحمة الله عليه، مشروع الترويح السياحي وسمّاها السياحة الداخلية، ورغم الانتقادات التي تقول إنه كان ينادي بعدم السفر إلى الخارج أثناء الصيف، إلا أن لهذه الفعاليات أثراً كبيراً للترفيه والترويح لبعض العائلات والأسر، التي لا تستطيع السفر في ذلك الوقت من المواطنين والمقيمين، فكانت هناك المسارح وبأسعار رمزية، والحفلات في الحدائق العامة كحدائق وهران والشعب وجمال عبدالناصر والسور والجهراء وغيرها، والتي تقيمها الفرق الشعبية وفرق من الخارج، وهناك الألعاب النارية على الخليج العربي، وكانت تقيم المسابقات المختلفة للأطفال والكبار، وبعد سنوات من النجاح على جميع الأصعدة توقّف هذا الترويح والترفيه السياحي.
لقد أُغلق الترفيه والترويح عن البلد، وجاء بعض من يزيد الهمّ والغمّ على البلد، لسوء تصرفاته وفساد الذمم وبيع الوطن مقابل مبالغ تحرقها النار، والضحيّة المواطن المخلص الوفيّ المحبّ لوطنه الذي يفديه بكل ما يملك.
اللهمّ احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء ومكروه.
M. Aljumah kuwaiti7ur@hotmail.com