أثارت صورة حديثة التقطها المسبار المتجول «برسيفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، فضول المتابعين حول العالم، إذ تظهر ما يشبه قوس قزح على سطح المريخ.
وتسببت الصورة في تكهنات كثيرة عبر الإنترنت، فالأدلة العلمية لا تؤيد إمكانية ظهور أقواس قزح على الكوكب الأحمر.
على كوكب الأرض، تظهر أقواس قزح عندما تصادف أشعة الشمس ظروفا جوية مناسبة، حيث ينعكس الضوء على قطرات الماء في الغلاف الجوي.
لكن الأمر مختلف مع المريخ، نظرا لأن الغلاف الجوي للمريخ بارد ورقيق وجاف، فإن احتمالات أن تكون الصورة لقوس قزح حقيقي، مستبعدة.
وفي تغريدة على تويتر، حسمت ناسا الجدل بين المهتمين، وقالت إن الكثيرين يتساءلون «هل هذا قوس قزح على المريخ؟ لا، قوس قزح غير ممكن هنا. تتكون أقواس قزح من الضوء المنعكس من قطرات الماء الدائرية، ولكن لا توجد مياه كافية هنا لتتكثف، كما أن الجو البارد جدا لا يسمح بوجود مياه سائلة في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر».
وأكدت أن القوس هو مجرد «توهج ضوئي على عدسة الكاميرا».
وكان بعض مستخدمي منصة «ريديت»، قد توقعوا أن يكون القوس ناجما عن انعكاس الضوء على ذرات الغبار، بدلا من الماء.
وقال آخرون إن القوس قد يكون نتيجة انعكاس الضوء على ذرات الجليد، الذي لوحظ وجوده في قطبي الكوكب الأحمر.
لكن النظرية الأقوى هي أن «قوس قزح» نتج عن دخول أشعة ضوء عشوائية، تشتت داخل عدسة الكاميرا، على غرار «توهج العدسة» في الكاميرات العادية.
وقد فسر ديف لافيري، المدير التنفيذي لبرنامج استكشاف النظام الشمسي في وكالة ناسا، الأمر، وقال في حديث لمجلة «فوربس» إن ما شاهده الناس «بالتأكيد ليس قوس قزح. إنه مجرد انعكاسات داخلية في عدسة الكاميرا».