بعد تداول مقطع مرئي يوثّقُ تواجدها في أحد الأقنعة الطبية

الدودة... افحص كمامك قبل وضعه!

5 أبريل 2021 10:25 م

- طارق العربي لـ «الراي»: أي كمام لا يجب أن يستخدم لأكثر من 6 ساعات
- يجب تهوية الكمام ساعة قبل استخدامه في حال شممنا منه رائحة نفّاذة
- «ديلي ميل»: ليست كل أقنعة الوجه تفي بالمعايير المحدّدة

في أعقاب تداول مقطع فيديو يظهر وجود دودة تتحرّك داخل إحدى الكمامات، بالتزامن مع نشر صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً علمياً عن أدلة في شأن وجود مواد كيماوية سامة في بعض أقنعة الوجه، ظهرت على الساحة تساؤلات عن المعايير المعتمدة للكمامات المستخدمة في الكويت، مع تأكيدات على ضرورة التشديد في قضية اعتماد تلك الكمامات في ظل الحديث عن أن بعضها يحوي مواد مضرّة بصحة الإنسان.

وفي هذا السياق أكد الدكتور طارق العربي لـ«الراي» أن «ارتداء الكمامات أمر ضروري ضمن سلسلة الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا»، لافتاً إلى أن «قضية الكمامات تتعلّق بجودة المنتج وطريقة الاستخدام، وأي منتج طبي يخضع لمجموعة اختبارات للتأكد من جودته ومطابقته للمواصفات الصحية ومدى درجة الأمان التي يتمتع بها».

وشدد على أنه «تجب معرفة المصدر قبل استخدام الكمامات والتأكد من آلية Quality Control (درجة التحكم في المأمونية) التي يتمتع بها وكونه حاصلاً على الموافقة للاستخدام البشري».

ولفت إلى أن «ثمة أبحاثاً تتحدث عن أن بعض الكمامات تحوي مادة الفورمالين (التي تستخدم لمنع تواجد بكتيريا أو فيروسات)، وتلك المادة تتميز برائحة نفاذة، وبالتالي فإذا وجدنا أن الكمام به رائحة نفاذة فربما يكون هذا مؤشراً على أن هذا الكمام يحوي مادة الفورمالين، وهذه النوعية غير موجودة غالباً في الكويت حتى يطمئن الجميع».

وعن كيفية التعامل مع الكمامات التي قد تكون بها تلك الرائحة النفاذة، أجاب قائلاً: «يجب تهوية الكمام على الأقل لمدة ساعة قبل استخدامه في حال شممنا منه رائحة نفاذة حتى نتأكد من تطاير هذه الرائحة»، مشدداً على أنه في كل الأحوال «أي كمام لا يجب أن يستخدم لأكثر من ست ساعات».

وتابع ان «الكمامات لا تستخدم إلا في حال التجمعات ولا داعي لاستخدامها في حال تواجد الشخص بمفرده، وعند حدوث أي تهيج جلدي من استخدام الكمامات يجب مراجعة طبيب الجلدية للتأكد مما إذا كان هناك حاجة لتغيير نوعية الكمامات».

وكانت صحيفة «ديلي ميل» قد ذكرت في تقرير لها «أن عدداً من العلماء وجدوا أدلة على أن بعض أقنعة الوجه المعروضة للبيع والتي يستخدمها أفراد من عامة الناس تحتوي على مواد كيماوية سامة»، لافتة إلى أن «الاختبارات الأولية كشفت عن آثار لمجموعة متنوعة من المركبات المقيدة بشدة لأسباب صحية وبيئية، وهذا يشمل مادة الفورمالديهايد، وهي مادة كيماوية معروفة بأنها تسبب دمع العين، وحرقاناً في العين والأنف والحنجرة، والسعال، وتنفس الصفير والغثيان».

وتابع التقرير: «يشعر الخبراء بالقلق من أن وجود هذه المواد الكيماوية في الأقنعة التي يتم ارتداؤها لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يسبب مشاكل صحية غير مقصودة»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من أن أقنعة الوجه يجب أن تفي بمعايير محددة، إلا أنها ليست كذلك جميعها».

وأوضح التقرير أن مدير معهد هامبورغ البيئي في ألمانيا البروفيسور مايكل برونغارت أجرى اختبارات على الأقنعة التي تسببت في ظهور الطفح الجلدي، معتبراً أن «ما نتنفسه من خلال أفواهنا وأنوفنا هو في الواقع نفايات خطرة».

وتابع «في حالة الأقنعة الجراحية ذات اللون الأزرق، وجدنا الكوبالت، والذي يمكن استخدامه كصبغة زرقاء، وبشكل عام لدينا مزيج كيماوي أمام الأنف والفم لم يتم اختباره أبداً من حيث السمية أو أي آثار طويلة الأجل على الصحة».

ولفت التقرير إلى أنه «لا يتم تصنيف أغطية الوجه المصممة لارتدائها من قبل الجمهور على أنها معدات الوقاية الشخصية، وبالتالي فهي لا تخضع للمستوى نفسه من التدقيق مثل تلك المخصصة للاستخدام من قبل المتخصصين الطبيين».