منذ صباح أمس، سرت معلومات عن استقالة النائب يوسف الفضالة من مجلس الأمة كالنار في الهشيم، بالتزامن مع حضوره اجتماع لجنة الميزانيات البرلمانية، ومشاركته النواب في مناقشة ربط ميزانية الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.
ورغم حماسة الفضالة في الاجتماع، فكان ثمة شعور ساور أعضاء اللجنة أنه الاجتماع الأخير للفضالة، وأن إشاعة استقالته قد استقرت واكتملت أركانها.
وفور انتهاء الاجتماع اتصل الفضالة بسكرتارية مكتبه وأخبرهم أنه غادر المجلس ولن يعود إلى المكتب، وعادت الإشاعة إلى التصاعد بشكل كبير في ظل اقتراب التلميح من التصريح.
ربما كانت مداخلة الفضالة في الجلسة الماضية تعبر عن عدم ارتياحه لمعطيات المشهد السياسي، وسوء العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإن لم يكتف بالتلميح وإنما دعا مباشرة إلى الاستقالة وخاطب مقاطعي جلسة القسم بالقول: «إن لم تكونوا راضين عن الوضع فلتقدموا استقالاتكم وأنا أولكم».
وظلت كلمات الفضالة ترن في الأسماع، لكنها لم تلقَ تفاعلاً أو تجاوباً من قبل المقاطعين، الأمر الذي جعله يفكر في أن يكون أول المبادرين بالاستقالة، وأن اجتماع لجنة الميزانيات الذي حضره أمس ربما يكون الأخير له، وربما يكون الأسبوع الجاري هو آخر عهده في مجلس 2020.