الأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأحد، عن حرص القاهرة على إنجاح مفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي يرعاها رئيس الكونغو ورئيس الاتحاد الافريقي فيلكس تشيسيكيدي، مؤكدا نية مصر الصادقة للتوصل لاتفاق في هذا الشأن قبل موسم الفيضان المقبل.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس تشيسيكيدي بوزير الخارجية المصري سامح شكري الذي سلمه رسالة من الرئيس السيسي ووزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، وذلك بعد افتتاح اجتماعات جارية في كينشاسا حول مسار مفاوضات سد النهضة الاثيوبي.
وثمن الرئيس المصري الجهد الذي تبذله الكونغو «من أجل إطلاق عملية تفاوضية تفضي الى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا يراعي مصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا ويعزز علاقات التكامل والتعاون بينها».
وأكد الرئيس المصري لدى القاهرة نية سياسية صادقة للتوصل الى اتفاق منشود حول سد النهضة الاثيوبي في أقرب فرصة ممكنة قبل موسم فيضان نهر النيل المقبل.
وشدد الرئيس المصري في رسالته على أن مصر ستدعم جهود الرئيس تشيسيكيدي بهذا الصدد، معربا عن تطلع بلاده لأن تنجح الاجتماعات التي ستعقد في كينشاسا في إطلاق مسار فعال للمفاوضات بمشاركة شركاء دوليين وبما يمكن الدول الثلاث من ايجاد حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية بهدف بلورة اتفاق شامل لملء وتشغيل السد الاثيوبي.
واشار البيان الى أن وزير الخارجية المصري استعرض خلال اللقاء جهود القاهرة على مدار عقد كامل للتوصل لاتفاق حول سد النهضة، موضحا أن مصر قد دأبت على تقديم الحلول والمقترحات التي تراعي الشواغل الاثيوبية وبما يضمن تحقيق أهدافها التنموية ويحفظ مصالح دولتي المصب مصر والسودان.
كما أشار شكري إلى أن «نجاح الجهود الجارية لتسوية قضية السد وتجنب تأزيم الموقف في إقليم يعاني بالفعل من الاضطراب وعدم الاستقرار يتطلب توافر الارادة السياسية لدى كل الأطراف للتوصل لاتفاق عادل ومنصف».