أكدت الإمارات، أمس، وقوفها «دائماً إلى جانب كل ما يحقق استقرار العراق ومصالح شعبه»، مشيدة بدور هذا البلد «في تعزيز الأمن في المنطقة، وانتهاجه سياسة التهدئة والحوار».
وأجرى نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، محادثات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، متمنياً «للعراق وشعبه الشقيق كل الخير والاستقرار والسلام والازدهار».وبحث الجانبان في قصر زعبيل في دبي مجمل الأوضاع الإقليمية خصوصاً الاقتصادية والأمنية والتأكيد على تجاوز مرحلة وباء فيروس كورونا المستجد بمزيد من الإجراءات الاحترازية والتوعية بسبل الوقاية من الوباء. وقال الشيخ محمد بن بن راشد، في تغريدة على «تويتر»، إن «العراق بلد ليس كبقية البلدان، هو فجر الحضارة البشرية، وفي البدء كان العراق ثم كانت الحضارة، سيعود بإذن الله، لأنه عبر 7 آلاف سنة لم يغب عن مشهد الحضارة».
من جانبه، شكر الكاظمي «قيادة دولة الإمارات من دعم ومساندة للشعب العراقي كي يعيد بناء ما دمرته الحرب لاسيما في إعادة تأهيل المساجد والأوابد التاريخية والكنائس وسائر المباني التاريخية التي تشهد على حضارة العراق وشعبه قديما وحديثاً».
وقبل ذلك، أجرى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محادثات، أمس، مع الكاظمي، أكد خلالها وقوف بلاده «دائماً إلى جانب كل ما يحقق استقرار العراق ومصالح شعبه».
وتبادل الجانبان وجهات النظر في شأن عدد من القضايا والملفات التي تهم البلدين وتطوراتها، إضافة إلى المستجدات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة في شأنها لتحقيق كل ما فيه مصلحة شعوبها وتطلعاتهم.
وكتب الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على حسابه في «تويتر» في وقت لاحق أنه بحث مع الكاظمي «تعزيز علاقاتنا الأخوية ودفعها إلى الأمام في مختلف المجالات، وتبادلنا وجهات النظر حول التطورات العربية والإقليمية والدولية».
وذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن «اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وتعزيز سبل التعاون المشترك في العديد من القطاعات، إضافة لمناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة، وعودة العراق للعب دوره المحوري المهم في التهدئة والاستقرار».
إلى ذلك، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن انفتاح العراق على الدول العربية خطوة نحو الطريق الصحيح.
وقال في «تويتر»، أمس، «ليكون العراق محور السلام في المنطقة أجمع».
وفي هذا السياق، تعتزم الخطوط الجوية العراقية بدء تسيير رحلات مباشرة إلى أبوظبي في الأول من مايو.
وذكرت الخطوط الجوية العراقية في بيان، أن «خطاً مباشراً بين بغداد وأبوظبي سيفتتح ذهاباً وإياباً في الأول من مايو المقبل».
عسكرياً، سقط صاروخان أمس، قرب قاعدة بلد الجوية العسكرية التي تستضيف بعض المتعاقدين الأميركيين في شمال بغداد من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.