غير محددي الجنسية أو مقيمون بصورة غير قانونية أو البدون... هي أسماء أطلقت على أشخاص ولدوا وتربّوا ودرسوا وتخرّجوا في الكويت، شباب وشابات تخرجوا في الجامعات بمختلف التخصصات، منهم من كان والده عسكرياً في الجيش الكويتي والبعض في الشرطة، والبعض عمل والده في إحدى وزارات الدولة، وأُنشئت اللجان والمؤسسات والهيئات لحل هذه المشكلة، والتي أطلق عليها كرة الثلج وهي تتدحرج، ليس منّا من له الخيار في أن يكون كويتياً أو غير كويتي أو من أسرة بسيطة أو غنية مترفة، ليس منّا من اختار لونه أو شكله أو حتى اسمه، لذا ما ذنب هؤلاء الشباب الضائعين بين بطاقات وهويات التعريف وجوازات المادة 17؟!
لماذا تقوم الدولة بقبولهم في المدارس والجامعات ثم تتبرأ منهم؟! لماذا لا يستغل هؤلاء الشباب في سدّ النقص في أجهزة الدولة كالسابق، واختيار الأفضل منهم بعد خضوعهم لاختبارات القبول والاجتياز؟!، فكثير منهم يرغب في العمل لدى أجهزة الدولة، والشبان يستعان بهم كأفراد في سلك الشرطة كالسابق، لأن بهم بعض المخلصين لهذا البلد أفضل من بعض الجنسيات الأخرى، فهم بحاجة إلى العمل لسد حاجتهم عن السؤال لدى اللجان الخيرية، وكذلك الدولة بحاجة إلى الموظفين والموظفات في جميع الأجهزة، حيث منهم الفني والإداري والمالي وغيرها من التخصصات.
إنني لا أتكلّم عن آبائهم أو عن استحقاقهم للجنسية أو للجوازات أو للتموين، فهم بحاجة إلى العمل الحكومي، كما كان سابقاً قبل العدوان العراقي الصدامي على الكويت.
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء و مكروه.
M. Aljumah
kuwaiti7ur@hotmail.com