هكذا يعيش كارلوس غصن في بيروت منذ فراره قبل عام

28 ديسمبر 2020 10:00 م

منذ فراره من اليابان قبل عام، حيث يُحاكم بتهم عدة بينها التهرّب الضريبي، يعيش قطب صناعة السيارات كارلوس غصن في بيروت نمط حياة يختلف عن ذلك الذي عهده، مع منعه من السفر وغيابه عن الأضواء.

واستفاد رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي، والرئيس السابق لتحالف «رينو نيسان ميتسوبيشي»، من أن لبنان لا يسلّم رعاياه إلى دولة أخرى لمحاكمتهم، ليبقى منذ فراره الغامض والمثير للجدل من طوكيو، بعيداً عن القضاء الياباني الذي كان قد وضعه قيد إقامة جبرية مشددة.

وبعدما كان يجوب الكوكب، يعيش غصن (66 عاماً) حياة هادئة في فيلا أنيقة، كانت شركة نيسان قد اشترتها ورمّمتها حين كان رئيسها، وتقع في شارع راقٍ في منطقة الأشرفية في بيروت.

ويمضي غصن وقته مع زوجته كارول، التي لم يغفل في أي من إطلالاته الإعلامية الحديث عنها وعن عمق علاقاتهما، ويحيط نفسه بدائرة ضيّقة من الأصدقاء المقرّبين، ويقضي أحياناً إجازات قصيرة في بيوت الضيافة المنتشرة في مناطق جبلية عدّة في لبنان.

ووصل غصن إلى بيروت نهاية العام الماضي، بعد فراره من اليابان.

ووجّه القضاء الياباني 4 تهم إليه بينها عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال «نيسان» التي أنقذها من الإفلاس لسداد مدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي، إذ يبلغ إجمالي المبلغ الذي لم يصرح به أكثر من 9 مليارات ين (85 مليون دولار)، بحسب طوكيو.

كما يشارك أيضاً في وثائقي قيد الإعداد حول مسيرته، يفترض أن يتحوّل إلى مسلسل قصير عن حياته، ويبدأ تصويره العام المقبل.

ويتوقّع أن يستمع فريق من قضاة التحقيق من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية لغصن، من 18 إلى 22 يناير في بيروت، كجزء من تحقيقين قضائيين بشأنه في فرنسا.