في اهتمام مصري «واضح»، بالتواصل مع قيادات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالاً هاتفياً، أمس، بنظيره في «الوفاق» محمد سيالة، تناول زيارة الوفد السياسي والديبلوماسي والأمني، لطرابلس.
وقال ناطق باسم خارجية «الوفاق»، إن «شكري أثنى على استقبال الوفد المصري في طرابلس (أول من أمس)، وأكد على استمرار التعاون لدعم الاستقرار، وأن تكون الزيارة خطوة جدية في هذا الاتجاه».
وقالت مصادر مصرية لـ«الراي»، إن الوفد المصري، أكد «ضرورة توحيد القوى والحفاظ على ثروات ليبيا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وترتيب إجراء الانتخابات البرلمانية، وتشكيل حكومة، تضم الأطياف كافة، وأن يكون هناك جيش موحد»، وشدد الوفد على أن «لا مكان للميليشيات المسلحة والمجموعات الإرهابية أو التدخلات الخارجية».
وأوضحت المصادر أن «المشاورات تناولت أهمية التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة الإرهاب، والحفاظ على المناطق الحدودية، في ظل التحديات التي تواجه الدولتين، ودول المنطقة، والتأكيد على أهمية استمرار وقف النار، وتأييد الجهود الأممية بشأن الحوار السياسي».
وأشارت إلى أن «الوفد المصري طالب بالإفراج عن معتقلين مصريين، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المصريين، والمصالح المصرية في كل المناطق الليبية».
عسكرياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن تركيا أوقفت عمليات إعادة المرتزقة السوريين الذين دفعت بهم لدعم صفوف قوات حكومة «الوفاق» إلى بلادهم منذ نحو شهر ونصف شهر، وما زالت تتمسك ببقاء نحو 8000 مرتزق، رغم توقف المعارك بين طرفي الصراع وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويعدّ إخراج «المرتزقة» من الأراضي الليبية أحد أهم مطالب الجيش الوطني الليبي قبل الانخراط في أي مسار سياسي لحل الأزمة، وأحد أهم بنود تفاهمات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5».