انفجر كارافان صبيحة عيد الميلاد، الجمعة، في وسط مدينة ناشفيل الأميركية إثر عدّ تنازلي غامض بثّ عبر مكبّر للصوت، في «فعلٍ متعمّد»، بحسب الشرطة، ألحق أضراراً ماديّة ضخمة في عاصمة موسيقى الكانتري.
وحطّم الانفجار زجاج عدد كبير من الشقق والمتاجر والمكاتب، وتناثر على الأرض الحطام، من زجاج وأغصان أشجار وأحجار قرميد، وتضرّرت أنابيب مياه واحترقت بالكامل سيارات كانت مركونة على مقربة من الانفجار وتضرّرت أخرى كانت مركونة أبعد منها.
ووقع الانفجار في شارع تجاري وشعر به السّكان على بُعد كيلومترات عدّة.
ونُقل ثلاثة أشخاص على الأقلّ إلى المستشفى نتيجة إصابتهم بجروح طفيفة، في حين عثرت الشرطة بين حطام الانفجار على ما قد يكون أشلاء بشرية.
وقال الناطق باسم شرطة ناشفيل دون آرون «نعتقد أنّ الأمر كان متعمداً»، بينما اعتبر مراسل «فرانس 24» أن «الانفجار يحمل بصمات عمل إرهاب داخلي»، موضحاً أنه تم استعمال تقنية التفجير عن بعد، وقد سمع إطلاق نار قبل الانفجار.
وأوضح رئيس الشرطة جون درايك أن عناصر دورية استدعيت إلى المكان «سمعوا تسجيلاً» يصدر من الآلية يحذّر من أن قنبلة سوف تنفجر بعد 15 دقيقة.
ونقلت صحيفة «تينيسيان» المحليّة عن سكّان إنّ التسجيل الصوتي الصادر من المقطورة كان بصوت امرأة تقول «أخلوا المكان الآن. هناك قنبلة. هناك قنبلة في هذه السيارة وسوف تنفجر»، قبل أن يبدأ العد التنازلي ويدوّي الانفجار.
ووقع الانفجار على مقربة من مبنى شركة «إيه تي أند تي»، وهو عبارة عن ناطحة سحاب يطلق عليها اسم «برج باتمان» بسبب هندسته الخارجية.