القوني: عام 2020 استثنائي في العلاقات المصرية الكويتية

26 ديسمبر 2020 05:11 م

أكد سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، اليوم السبت، مدى صلابة ومتانة العلاقات بين البلدين في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة منوها بحرص قيادتي البلدين على تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

ووصف القوني، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عام 2020 بأنه كان «استثنائيا» في العلاقات المصرية الكويتية والذي شهد العديد من التحديات التي لم تغير فقط وجه المنطقة بل غيرت وجه العالم أجمع وفي مقدمتها جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).

وحول طبيعة العلاقات المصرية - الكويتية أكد القوني أن دولة الكويت أظهرت مواقف ثابتة على مدى السنوات الأخيرة من خلال وقوفها مع خيارات الشعب المصري ومطالبه المشروعة فى الأمن والتنمية.

وأشار الى ان ذلك يأتي «انطلاقا من قناعة الكويت أن مصر تمثل حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة» لافتا في الوقت ذاته الى دعم الكويت الكامل لجهود مصر الحثيثة في مجال مكافحة الارهاب.

وأكد أن التطورات الاقليمية التي تشهدها المنطقة تضيف بعدا مهما للعلاقات المصرية والكويتية وتبرز مدى التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، مبينا ان ذلك يتضح من خلال الزيارات والرسائل المتبادلة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

ولفت في هذا السياق الى «وحدة وتطابق الرؤى المصرية الكويتية تجاه مختلف القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية خاصة فيما يتعلق بالرفض التام للتدخلات الأجنبية في المنطقة وضرورة الاعتماد على الحل السياسي في مختلف الأزمات التي يشهدها عدد من الدول وفي مقدمتها ليبيا وسورية».

كما لفت القوني الى الدعم الكويتي لقضية مصر العادلة من أزمة (سد النهضة) الأثيوبي وضرورة التوصل الى اتفاق عادل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد«بما يحفظ حقوق الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا».

وشدد كذلك على اتفاق البلدين على إيلاء القضية الفلسطينية أهمية كبيرة باعتبارها القضية المركزية لهما واتفاقهما على ضرورة التوصل الى سلام عادل وشامل وفق مقررات الشرعية الدولية «بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وحول جهود دولة الكويت في التوصل الى حل للأزمة الخليجية ثمن السفير القوني دور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واستمرار الجهود المبذولة من جانب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ودولة الكويت لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات.

وأعرب عن أمله في تسفر هذه المساعي عن حل شامل يعالج أسباب الأزمة.

وأشار القوني في الحوار الى أن العام الجاري شهد وفاة المغفور له «أمير الانسانية» الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مضيفا أن التاريخ سيذكره بأحرف من نور بعد أن قضى حياته في خدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والاسلامية «كقائد للعمل الانساني وكرجل دولة من طراز رفيع».

ونوه بأن سمو الامير الراحل رفع راية بلاده عالية بين الأمم وكان رمزا للتوازن والحكمة في عالم مليء بالصراعات فضلا عن بصماته المضيئة فى تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين مشددا على أنه سيظل حاضرا فى ذاكرة الشعب المصري «كصديق لمصر ومحب لها».