من أصعب الوزارات على الإطلاق، تلك التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطن والمقيم، ولعل أهم تلك الوزارات التربية والصحة والأشغال.
الانتكاسة الكبيرة للتعليم في الكويت يتلمسها الجميع، وللأسف الشديد لم تواكب مناهجنا التطور الهائل في الجانب التعليمي والتربوي على مستوى العالم، ولا يزال التعليم التقليدي هو السائد حالياً، ما كشف عن ذلك هو أزمة (كوفيد 19)، وذلك عندما أضطرت وزارة التربية للتعليم عن بعد بسبب الأزمة، ولو كانت الوزارة مهتمة بهذا الجانب قبل بدء أزمة (كوفيد 19)، لكانت نتيجة التعليم عن بعد أفضل بكثير، وكلنا أمل في وجود وزير التربية الدكتور علي المضف - الأخ والصديق - أن يضع بصماته لتطوير مناهجنا وإزالة الغبار عنها!
أما وزارة الصحة، فإن نجاحها الوحيد هو في التعامل مع أزمة (كوفيد 19)، وحقيقة لم تقصّر على الإطلاق (ولكن) لا تزال الخدمات الطبية، التي تقدم للمواطن والمقيم متواضعة، ولا تعكس إطلاقاً التقدم الطبي على مستوى العالم، يكفي أن الدولة لا تزال تُرسل أبناءها للعلاج بالخارج، وهذا يُثير تساؤلات عدة! أهمها متى سيأتي اليوم الذي سيتوافر به علاج جميع الحالات المرضية في الكويت؟
أخيراً نأتي لحديث الشارع الكويتي، فما يحدث في (شوارعنا) بعد هطول الأمطار، أمر أثار الحيرة والاستغراب، فوزارة الأشغال لا تزال تفشل وتفشل في عمل شوارع آمنة، فالحصى المتطاير كسّر (مواتر) الناس، مقارنة مع بقية دول الخليج، التي لا تعاني من هذا الأمر!
فإن كانت الحكومة عاجزة عن تجهيز الشوارع، فكيف تؤتمن على مستقبل بلد؟!
بالمناسبة:
- وزارة الداخلية سيكون لها مقال خاص، برؤية مختلفة في المقبل من الأيام!
osamawf@yahoo.com