في الوقت الذي يتوقع أن يستمر تأثير وباء كورونا في لعب دور كبير على صعيد الاقتصاد العالمي، من المتوقع أن تبرز التكنولوجيا فارضة نفسها عالمياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، بما تتمتع به من سمات خاصة بها.
وأشار تقرير نشره موقع «The Fintech Times»، إلى أن إستراتيجيات التنمية الاقتصادية واسعة النطاق في منطقة الخليج ستواصل سيرها خلال2021، مع رؤية المزيد من عمليات التنويع الاقتصادي والتي ستشمل أيضاً منطقة الشرق الأوسط بما فيها مصر.
وبيّن التقرير أن حلول عام 2021 يعني تبقي عقد من الزمن بالنسبة لبعض الرؤى التنموية التي وضعتها الدول مثل رؤية السعودية لعام 2030، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تستهدف تعزيز تبني وتشجيع الابتكار في البيئة الاقتصادية للتكنولوجيا والاقتصاد على النطاق الأوسع.
وأوضح أن المنطقة ستشهد استمراراً في تحديث البنية التحتية على مستوى البنية المادية والرقمية، الأمر الذي من شأنه المساهمة في دعم استراتيجيات التنمية الاقتصادية المختلفة، مرجحاً أن يواصل القادة في مجال التكنولوجيا المالية والخدمات المالية الأوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط، مثل البحرين والإمارات، ابتكار وتعزيز النظم البيئية الخاصة بهم.
من ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أن السعودية ستعمل أيضاً على مشاريع يستهدف جزء كبير منها تحسين نظامها البيئي الاقتصادي، من خلال إستراتيجيتها الوطنية الجديدة الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي يتوقع أن تساهم بواقع 135 مليار دولار لتكون إضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر التقرير أن عام 2021 قد يشهد المزيد من تقديم الأطر التنظيمية، والبيئات الرقابية التجريبية، بالإضافة إلى مشاريع تتعلق بتقنية «البلوك تشين»، والعملات المشفرة، وغيرها من المبادرات لتعزيز النظام البيئي للبنية التحتية للتكنولوجيا المالية.
ومع شيوع ظاهرة التكنولوجيا المالية عالمياً، فإن ذلك لن يمنع بقاء السبل التقليدية لطرق الدفع مستمرة حتى في أثناء الجائحة، إذ من المتوقع أن تستمر مثل هذه الأساليب.
وبحسب بيانات صادرة عن «ماستركارد»، فإن واحدة من أصل 9 تعاملات في نقاط البيع، تعتمد على تكنولوجيا لا تلامسية، مشيرة في الوقت عينه إلى أن المدفوعات عبر هذه التكنولوجيا ازدادت بأكثر من 66 في المئة لتصل إلى 136 مليون دولار على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ووفقاً لتقرير صادر عن موقع «Checkout.com»، فإن نحو 47 من سكان عدد من الدول الشرق أوسطية يتوقعون التسوق عبر «الأونلاين» بشكل أكبر خلال العام المقبل.
من جانب آخر، ذكر التقرير أنه على الرغم من التفاؤل الأولي، كما هو الحال مع بقية العالم، سيواصل الاقتصاد العالمي انتعاشه الطويل من آثار فيروس كورونا 2020، على أن ذلك سيعتمد على نجاح اللقاحات.
ورغم هذه الظروف، فمن المتوقع أن تستمر التكنولوجيا المالية في النمو على مستوى المنطقة خلال العام المقبل مع تحقيقها تطوراتها الخاصة.