دارت عجلة كاميرا المخرج حسين أبل لتصوير المسلسل الدرامي التراثي «الوصية الغائبة» للمؤلف والمنتج مشاري حمود العميري وبطولة نخبة من نجوم الفن.
ويأتي هذا العمل ليعزز مضي المؤلف والمنتج العميري في انتقاء الأعمال التراثية وكتابتها معتمداً على العمق والسرد في تناول الأحداث وانطلاقها من القصة المستوحاة من المجتمع الكويتي في الخمسينات وصولاً إلى منتصف السبعينات.
«الراي» لبّت الدعوة التي وُجهت لها من مدير إدارة إنتاج المسلسل الفنان أحمد عبدالله وتواجدت في موقع التصوير داخل إحدى مزارع الألبان بمنطقة الصليبية حيث اجتمع نجوم عمل المسلسل لتصوير أحد المشاهد الرئيسية.
في البداية، قال المؤلف والمنتج العميري لـ«الراي»: «بلا شك بعد نجاح التجربة، وتحديداً مسلسل (رحى الأيام) الذي حظي بنجاح منقطع النظير في رمضان الماضي، أدركت أن المسؤولية الملقاة على عاتقي ليست سهلة في مواصلة الحفاظ على ما تحقق وتقديم ما هو أفضل، خصوصاً بعد عودة الإنتاج من خلال مؤسستي زهدم للانتاج الفني».
وأضاف «(الوصية الغائبة) هي المحور الرئيس في العمل، والتي تنطلق منها وإليها أحداث المسلسل. حرصت على التنقيب في تاريخ الكويت المهم والثري بالكثير من القصص التي يمكن تسطيرها في عمل درامي. من خلال هذا العمل سنعطي صورة حقيقية عرفها المجتمع الكويتي في تلك الحقبة الزمنية من التاريخ حول الوفاء بين تجار الكويت، وحاولت جاهداً تأريخ هذه الحقبة بتناول دلالات مباشرة وواقعية تمثلت بأسماء شخصيات كويتية رفيعة عايشت تلك الفترة أو من خلال الإشارة إلى المناطق والفرجان التي كانت معروفة حينها. كما لم يخل خيالي كمؤلف من وضع أفكار وسيناريو يمسك زمام الحبكة الدرامية والقصة المطروحة».
وتابع أنه كان حريصاً على المتابعة مع مدير إدارة الإنتاج الفنان أحمد عبدالله في اختيار موقع تراثي صرف يعطي صورة مقاربة للواقع في الفترة الزمنية التي تتناولها الأحداث.
وقال: «سيكتشف المشاهد خلال عرض المسلسل المتوقع أن يكون في رمضان 2021، تفاصيل دقيقة شدّدت على وجودها، خصوصاً في ما يتعلق بالأزياء والإكسسوارات والسيارات وحرصت بشكل يومي على الحضور إلى موقع التصوير ومتابعة المشاهد التمثيلية، خصوصاً في ما يتعلق بنطق بعض المفردات الكويتية التي كانت دارجة آنذاك ويسعدني جداً عندما يحرص بعض الممثلين على أن يحسنوا نطقها بالطريقة السليمة».
ونفى العميري أن يكون قد اتفق على تسويق العمل سواء كان داخلياً أو خارجياً، مؤكداً أن عملية التصوير تجري على قدم وساق ويهمه في المقام الأول تنفيذ العمل بشكل ممتاز.
من جهته، أشاد الفنان جاسم النبهان بثراء وعمق القصة التي يتناولها المسلسل والتفاصيل الدقيقة التي ذكرها المؤلف ضمن أحداث المسلسل، مشيراً إلى أن شخصيته في المسلسل ستوازن بين الأحداث وتمر بمفارقات مشوقة.
أما الفنان عبدالإمام عبدالله، فأكد أنه يجسد الاعتدال والوسطية من خلال شخصية رجل الدين «الملا»، في حين فضّل الفنان عبدالرحمن العقل التحفظ على تفاصيل الشخصية، مكتفياً بالقول إن «المشاهد الخليجي والكويتي يبحث عن هكذا أعمال تثري الشاشة وترتقي بذائقته».
بدوره، أكد الفنان عبدالله الخضر، أنه يعي تماماً بأنه أمام تحد جديد، خصوصاً بعد نجاح شخصية «النوخذة» التي جسدها في «رحى الأيام».
وقال «سأظهر بشخصية متلونة ومفاجئة للمشاهدين».
من ناحيته، قال الفنان محمد الصيرفي: «أجسد في العمل شخصية شاب تقوده الأحداث إلى مفترق طرق»، مراهناً على أن «(الوصية الغائبة) سيكون من الأعمال التي تفرض نفسها على المشاهد، لا سيما في الحبكة الدرامية التي صاغها المؤلف مشاري العميري».
وأكد المخرج حسين أبل أن «التعامل مع هذه النوعية من المسلسلات التراثية الحقبوية يتطلب قراءة النص بشكل عميق، لا سيما أن المؤلف في (الوصية الغائبة) كان دقيقاً في الحوارات وصياغة الأحداث بشكل تسلسلي ومرن، كما أن وجود بعض المفردات القديمة والتي كانت دارجة آنذاك سيكون لها طابعها وخصوصيتها، وحرصت على أن تكون كل تفاصيل العمل واقعية وحقيقية إلى درجة عدم السماح في استخدام المؤثرات الصوتية».
فريق العمل
الفنانون جاسم النبهان، عبدالرحمن العقل، زهرة عرفات، عبدالإمام عبدالله، مشاري البلام، محمد الصيرفي، محمد العلوي، إسماعيل الراشد، عبدالله الخضر، عبير أحمد، خلود محمد، غدير زايد، زينب كرم، عبدالله هيثم، فاطمة الدمخي وعبدالله الفريح.
مدير إدارة الإنتاج أحمد عبدالله، مخرج منفذ رامي مختار، مدير الإضاءة والتصوير محمد الدعيبس، مساعد مخرج نواف حبيب، مصور عزيز العراك، مصور عبدالله عاصي، مهندس الديكور مبارك المهلهل، مصممة الأزياء سارة، والماكيير آمال العنزي.