عكس التيار

الرئاسة... البراك والمعارضة!

16 ديسمبر 2020 10:00 م

في يوم برلماني ساخن استطاع النائب مرزوق الغانم انتزاع الرئاسة من المعارضة (إن صح التعبير)، حيث تمكن من (اختراق) أكثر من أربعين نائباً حلفوا جميعاً بالتصويت للنائب بدر الحميدي!

لعل السؤال الأول كيف فعلها مرزوق الغانم؟!

جواب هذا السؤال يدعونا للعودة إلى مقال «مسلم البراك... تركيا» بتاريخ 12/ 12/ 2020، عندما أشرت إلى أن تصريح البراك بمطالبة نواب المعارضة على التصويت للإطاحة بمرزوق، إنما يصبّ في صالح الغانم، وأنه قدم خدمة كبيرة له! وكأن البراك يدير المشهد من تركيا، هذا الأمر جعل بعض النواب يعيدون النظر بمن سيصوتون له، وكذلك أرسل رسالة للحكومة بإعادة النظر بمرشحها!

ناهيك عن اتصال النائب بدر الداهوم بمسلم البراك هاتفياً من ديوانيه يوم الاجتماع ليؤكد للجميع دور البراك، إضافة إلى لغة الاستفزاز بضرورة (خلع) مرزوق! على لسان النائب شعيب المويزري.

الأمر الآخر الذي قلب المعادلة، أن المعارضة اتخذت طريق إظهار العضلات على (مفيش)، بل وما أضعفها أنها (خوّنت) نفسها، بتحذير أكثر من نائب محسوب عليها من إمكانية اختراقها، وعليه تمسكت بعلنية التصويت، وهو ما فشلت به لعدم دستوريته!، وكذلك ما أدى إلى خسارة الحميدي هو تصريح النائب أحمد الشحومي، والذي أشار إلى أن كلاماً خطيراً نقل عن الديوان الأميري على لسان النائب بدر الحميدي، مما أدى إلى إعادة (الحسبة).

النائب الوحيد الذي خسر مرتين هو النائب حسن جوهر، حيث خسر تحالف المعارضة في إسقاط الغانم، ثم خسر منصب نائب الرئيس في سقوط حر وبفارق كبير عن منافسه النائب أحمد الشحومي نائب الرئيس، وفي ذلك أكثر من رسالة لجوهر، وهو ما حذرت منه في مقال «فرعية الرئاسة واللجان» بتاريخ 8/12/ 2020، عندما أشرت إلى أن النائب حسن جوهر لا يزال يعيش في (جلباب) التكتل الشعبي، ولا يزال يسير على ذات الطريق في المشاركة مع ذات المجموعة، إلى أن جاء الرد في (الملعب) وخسر الرهانين!

ولا أعرف حقيقة لماذا لم يقرأ جوهر الرقم (28) جيداً، فهذا الرقم لن يمكنه من النجاح لمنصب نائب الرئيس! وكان المفترض منه عدم الترشح فالنتيجة كانت معروفة سلفاً! ونصيحة من القلب إلى (بو مهدي) راجع حساباتك!

بالمناسبة:

- حاولت المعارضة وللمرة الثانية (إن صح التعبير)، تثبيت التصويت بالتصوير مع الباركود، وما فات عليهم أنه بعد أن وضع إشارة صح للنائب الحميدي تم إغلاق الهاتف، ووضع إشارة أخرى للنائب الغانم! لتسقط ورقة التوت!

osamawf@yahoo.com