شهدت الجولة الحادية عشرة من «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم، سقوطاً أول للمتصدر النصر أمام ملاحقه القادسية الذي قلّص الفارق عنه إلى نقطة وحيدة.
خسارة «العنابي» بهدف واكبها عدم ظهوره بالمستوى المعتاد الذي خوّله اعتلاء الترتيب والمحافظة على نظافة شباكه في 8 مباريات متتالية للمرة الأولى في تاريخه، وينتظر من المدرب أحمد عبدالكريم، الذي ظهر مقتنعاً بعدم أحقية فريقه بالفوز، أن يتدارس أسباب الخسارة الأولى ويعمل على تصويب الأخطاء خاصة في خط الوسط الذي استسلم لسيطرة نظيره في القادسية.
في المقابل، قدم «الأصفر» شوطاً ثانياً جميلاً وبدا عازماً على تعويض التعثّر المفاجئ أمام اليرموك في الجولة السابقة (3-3)، كما وضح استقرار المدرب الاسباني بابلو فرانكو على التشكيلة الأساسية بعد فترة من التدوير.
وواصل السالمية الإطاحة بـ«أبطال المسابقة» بعدما ألحقَ العربي بالقادسية و«الكويت» والجهراء بعدما تغلّب عليها في الجولات الأخيرة.
وعلى غرار مواجهة الجهراء، أظهر «السماوي» قدرة على العودة بالنتيجة وتمكن من قلب تأخره إلى فوز 3-1 مستفيداً من تألق فواز عايض الذي صنع هدفين بعدما أعاده المدرب محمد المشعان الى مركزه الأساسي في الوسط.
في المقابل، تكبّد «الأخضر» هزيمة جديدة وواصل الصيام عن الفوز للجولة الثالثة توالياً، ما أدخله في دائرة الخطر، خاصة أنه سيخوض 4 مباريات صعبة في الجولات المتبقية أمام خيطان و«الكويت» والشباب والنصر.
هذه العثرات دفعت جماهير النادي الى مطالبة الادارة بسرعة التعاقد مع مدرب أجنبي لما تبقى من الموسم.
وتابع «الكويت» عروضه المتذبذبة وحقق انتصاره الثاني توالياً بعد هزيمتيه أمام السالمية والقادسية، لكن من دون اقناع.
وفيما بدا أن «الأبيض» في طريقه التحقيق فوز عريض على الجهراء بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بثلاثية، تراجع أداؤه بشكل كبير في الشوط الثاني، ما كلفه استقبال هدفين مع فرص أخرى سانحة للتهديف كانت ستغير النتيجة النهائية وتضع حامل اللقب في موقف محرج.
من جهته، قدم الجهراء وجهين متناقضين، الأول مسالم ومستسلم للمنافس، فيما كشف في الثاني عن شراسة ورغبة جامحة في تعديل الوضع ونجح في ذلك الى حد بعيد بمقاييس المستوى أكثر من النتيجة.
وخاض الفريق المباراة الأخيرة تحت إشراف المدرب الموقت، الصربي «ألين» الذي خلف مواطنه زوران ميلينكوفيتش علماً بأنه قبل ذلك كان يعمل مساعداً له.
وتعاقدت إدارة الجهراء مع ماهر الشمري ليكون المدرب الرابع للفريق منذ مايو الماضي.
وأمام الشمري مهمة محددة تنحصر في تجاوز 4 محطات مهمة بمواجهة كاظمة والنصر وخيطان والشباب اذا ما أراد حجز مقعده في الدوري الممتاز، والذي عاد له فعلياً في نهاية الموسم الماضي بإحرازه لقب دوري الدرجة الأولى قبل أن يغيّر الاتحاد نظام المسابقة في الموسم الجاري.
وسجّل الساحل فوزاً مهماً على التضامن ثبّت بع قدميه في «المنطقة الدافئة» قبل خوض آخر ثلاث مواجهات، أمام «الكويت» والسالمية والفحيحيل.
من جهته، بات «أزرق الفروانية» الذي تجمّد رصيده على 8 نقاط في المركز الثالث عشر، في موقف صعب، ويحتاج إلى ما يشبه المعجزة لانتزاع موقع «الممتاز».
وعلى عكس التضامن، أنعش جاره خيطان آماله بفوز ثمين على الصليبخات تقدم به الى مركز قريب من دائرة التأهل، فيما تسببت هزيمة الأخير في القضاء على آماله، ليصبح الفريق الثاني الهابط الى الدرجة الأولى بعد اليرموك.
وتسبب تعادل الفحيحيل وبرقان في عدم تجاوز أحدهما الآخر في الترتيب لكنه عطلهما عن التقدم نحو أحد مقاعد التأهل.
وفرّط برقان «المنظّم» بقيادة الكرواتي برونو سيكليتش بفوز في المتناول قياساً بسيطرته واهداره ركلة جزاء عبر البرازيلي جيوفاني أواخر اللقاء، تصدى لها حارس الفحيحيل المتألق خالد العجاجي الذي كان وراء خروج فريقه بنقطة التعادل.
وفي نتيجة لافتة، سحق اليرموك الهابط الى الدرجة الأولى، الشباب أحد أفضل الفرق 5-2، علماً بأن هدفي «أزرق الأحمدي» جاءا في أواخر المباراة.
وقدم «أبناء مشرف» بقيادة المدرب الجديد أحمد حيدر أداء لافتاً للاسبوع الثاني توالياً بعدما أجبروا القادسية على التعادل 3-3.
ويبدو أن الفريق تخلّص من ضغوط صراع الصعود والهبوط.
من جهته، قدّم الشباب أسوأ مبارياته وتكبّد هزيمة ثقيلة عطلت مسيرته نحو «الممتاز» بعدما كان مرشحاً لحسم التأهل مبكراً.