وصلت الولايات المتحدة إلى حالة «ردع حذر» مع إيران، بعد شهور من الهجمات الإقليمية وعمليات الاستيلاء على السفن في البحر، حتى مع استمرار التوترات بين واشنطن وطهران على خلفية البرنامج النووي.
وقال نائب الأميرال صمويل بابارو، الذي يُشرف على الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، أمس: «حققنا ردعاً حذراً. وهذا الردع الحذر يزداد صعوبة بفعل الأحداث العالمية والأحداث على طول الطريق».
وتابع: «لكنني وجدت أن النشاط الإيراني في البحر يتسم بالحذر والحرص والاحترام، حتى لا يخاطر بحسابات خاطئة غير ضرورية أو تصعيد في البحر».
وأضاف بابارو: «لا أعتقد أن مهمة الأسطول الخامس ستتأثر باحتمال قيام البحرية بإعادة تشكيل الأسطول الأول المسؤول عن المحيط الهندي».
من ناحية ثانية، يزور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، طهران، محطته الأولى منذ تعيينه وزيراً للخارجية في 22 نوفمبر الماضي، خلفاً لوزير الخارجية الراحل وليد المعلم، وسيلتقي اليوم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ومسؤولين آخرين.
نفطياً، أبدى الرئيس حسن روحاني استعداد إيران لرفع طاقتها لإنتاج النفط «إلى حجمها الطبيعي لاستئناف التصدير».
وذكر خلال اجتماعه بمجلس التنسيق الاقتصادي الحكومي، أن «إنتاج النفط واجه تحديات بسبب العقوبات التي فرضت على طهران قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015، لكن الحكومة تمكنت خلال فترة وجيزة من زيادة الإنتاج بعد توقيع الاتفاق، وإيصال صادرات إيران النفطية إلى أكثر من مليوني برميل يومياً».
وأضاف: «إذا كان حجم صادرات النفط قد تقلّص فهو بسبب الحرب الاقتصادية الأميركية التي أعاقت صادرات إيران من النفط والمواد البتروكيماوية»، معلقاً بأن «رغبة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بتصفير صادرات إيران النفطية لم تتحقق وسيأخذ أمنيته تلك معه».
على صعيد آخر، أعلنت «وكالة فارس للأنباء» أن الجنرال عبدالرسول أستوار محمود آبادي، الذي كان يُعاني من أعراض في الرئة نتيجة تعرضه لهجوم بسلاح كيماوي في الحرب الإيرانية - العراقية (1980 - 1988)، تُوفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت إلى أن آبادي عمل «كتفاً إلى كتف» مع الجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل بضربة أميركية في يناير الماضي، ومع مساعده حسين همداني، الذي سقط في حلب عام 2015.