قال رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة مساعد الشريّد إن «سياسة التنازع و التناحر التي يشهدها القطاع النفطي حاليا بين رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية ممثلا بوزير النفط والإدارات التنفيذية للمؤسسة والشركات التابعة لها أدى إلى تعطيل متعمد لاستيفاء شركة البترولية المتكاملة لعمالتها الوطنية وهي المقبلة في المستقبل القريب على تشغيل أكبر مصفاة في الشرق الأوسط وأضخم مرفق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم».
وأضاف إن الوزير المختص قد ألغى إجراءات توظيف دفعة كاملة من خريجي دبلوم الصناعات الكيميائية وحرمهم من الانخراط في سلك العمل بسبب تجاذبات سياسية أدت إلى حرمان أهم مشاريع الدولة التنموية من العامل الكويتي.
وأشار الى أن إبطاء وتيرة التوظيف للعمالة الوطنية وتقديم عمالة الشركات الأجنبية عليها ينافي تطلعات الدولة ورغبتها في تطوير العنصر الكويتي وخطتها المرحلية في تعديل التركيبة السكانية.
كما ناشد الشريّد رئيس مجلس الوزراء بصفته رئيس المجلس الأعلى للبترول بوقف هذا التجاذب وتقديم المصلحة العامة والنأي بالقطاع الذي يدير عصب اقتصاد الدولة من التجاذبات السياسية، كيف لا وقد شهد القاصي والداني بدور الإدارات التنفيذية للقطاع في ظل أزمة جائحة كورونا بإنجازات عالمية في إنشاء المحاجر الصحية وكبرى المستشفيات الميدانة بالمنطقة في زمن قياسي وبجهود كويتية صرفة وعمل دؤوب خاصة من قبل الشركة البترولية المتكاملة.
وذكر الشريّد إن نقابة العاملين بـ«البترولية المتكاملة» تسعى الى الارتقاء بالقطاع النفطي والعاملين فيه وتعزيز دور الشباب في اتخاذ القرار وتأهيل العاملين وتدريبهم على أحدث الوسائل العملية في الصناعة النفطية، مشددا على أن النقابة ستسعى الى الارتقاء بالعمال لمواكبة الشركات النفطيه العالمية.
وأكد أن القطاع النفطي نتيجه لعدم استقراره في الآونه الأخيرة استنزف كثيرا من الكفاءات والخبرات التشغيلية المتمثلة في القوى البشرية الوطنية المؤهلة والمدربة من الموظفين القياديين ذوي الخبرة والخدمة.