النصر و«خماسي البطولات» في وضع مطمئن... وفرص البقية «شبه متساوية» باستثناء اليرموك والصليبخات

انتعاشة من ناحية... وتأزّم من أُخرى

30 نوفمبر 2020 10:00 م

قطعت منافسات «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم أكثر من نصف المسافة قبل خط النهاية الذي ستبلغه، حُكماً، 10 أندية ستخوض مسابقة الدوري الممتاز للموسم الحالي، على أن تلعب الفرق الخمسة البقيةة غمار دوري الدرجة الأولى.

ومع نهاية الجولة التاسعة، بدأت الصورة تتجلى حول غالبية الفرق التي ستمضي نحو مسابقة النخبة، مع استبعاد أي مفاجآت قد تطيح بـ«خماسي الألقاب»، القادسية و«الكويت» والعربي وكاظمة والسالمية، بالإضافة الى النصر الذي يحث الخطى بثبات متصدراً الترتيب بجدارة واستحقاق، مكرّساً أحقيته من واقع الأرقام التي تضعه كأكثر الفرق فوزاً (6 مرات بالتساوي مع القادسية) والأقوى هجوماً (16 هدفاً) فيما لم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد في 8 مباريات ليكون الأقوى دفاعاً.

وفي هذه الجولة، حقق فريق المدرب أحمد عبدالكريم انتصاراً كبيراً على اليرموك بخماسية نظيفة، وقبل ذلك كان اكتسح الصليبخات بسداسية، ليؤكد بأن قوته الهجومية لا تقل عن صلابته الدفاعية.

في المقابل، باتت فرص اليرموك في حجز أحد مقاعد «الممتاز» شبه معدومة مع تبقي 5 مباريات فقط، ما يعني أن أقصى عدد نقاط يمكن أن يصل إليه هو 16 فقط وهو رقم لن يكون كافياً لوضعه بين أفضل 10 فرق.

الجولة التاسعة شهدت مواجهة قمّة بين طرفي المنافسة على لقب البطولة في آخر 18 عاماً، القادسية و«الكويت».

كانت المباراة مناسبة للجانبين لاستعادة التوازن بعد هزيمتيهما أمام السالمية في آخر جولتين، وهو ما حصل عليه «الأصفر» بفوزه على غريمه 2-1 في لقاء مثير.

قدم القادسية أداء متوازناً عمل من خلاله المدرب الاسباني بابلو فرانكو على كسب معركة الوسط عبر الدفع بالرباعي فهد الأنصاري ورضا هاني وسلطان العنزي وأحمد الظفيري، ونجح في مسعاه الى حد بعيد.

وواكب الفوز «القدساوي» تألقاً لافتاً للحارس خالد الرشيدي الذي أنقذ أكثر من 6 أهداف محققة.

أما «الكويت» الذي عيّن مدربه السابق، محمد عبدالله، بدل الهولندي رود كرول، عشية اللقاء، فلم يظهر بالمستوى المنتظر إلا في أواخر المباراة، وبدا تأثره بغياب العاجي جمعة سعيد «المحجور منزلياً» وسامي الصانع وعبدالله البريكي المصابين.

وتلقّى «العميد» هزيمتين متتاليتين في الدوري، للمرة الأولى منذ سنوات، وبات يحتل المركز السابع الذي لا يليق بحامل اللقب في آخر 4 مواسم، لكن القلق لا يعتريه حيال التأهل الى «الممتاز» والذي يعتبر مسألة وقت.

ثاني أكثر الفرق ثباتاً في الجولات الأخيرة، مع النصر، هو السالمية الذي أضاف الجهراء الى قائمة ضحاياه في المراحل الثلاث الماضية، مع القادسية و«الكويت».

وواجه «السماوي» صعوبات في تجاوز منافسه بعدما تأخر بهدف حتى منتصف الشوط الثاني، قبل أن ينجح في قلب النتيجة بهدفي التعادل والفوز والأخير جاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع من ركلة جزاء.

ويركن الفريق الى الراحة في الجولة المقبلة، ما يمنح لاعبيه فرصة التقاط الأنفاس بعد فترة من الضغط خاض خلالها 3 مواجهات قوية.

أما الجهراء، ورغم تأثره بغياب أكثر من عنصر أساسي في الدفاع والوسط إلا انه يقدم عروضاً لا بأس بها، ولا يخسر بسهولة.

وواصل كاظمة تقدمه «النقطي» دون أن يقدم المستويات التي تتناسب مع حجم التوقعات التي واكبت عملية التجديد.

واستفاد «البرتقالي» من تألق شبيب الخالدي الذي سجل ثلاثية أمام خيطان مهّدت لفوزه 4-1، بعدما انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي.

وتأثر خيطان بهدف منافسه المبكر في الشوط الثاني والذي احتج عليه باعتباره جاء من تسلل.

ورغم الخسارة، فإن خيطان لم يفقد الأمل في اللحاق بأحد مقاعد «الممتاز» خصوصاً أنه سيواجه منافسين مباشرين في الجولات الأربع المقبلة.

ورغم تعادله مع الفحيحيل 1-1، إلا ان العربي الخامس احتفظ بموقع قريب من الصدارة حيث لا يبتعد عن المتصدر سوى بـ5 نقاط، كما خاض مباراة أقل من السالمية الثاني وكاظمة الرابع.

ومنذ فوزه على غريمه القادسية في الجولة الثالثة، لا يقدم «الأخضر» المستوى الذي كانت جماهيره تنتظره لكنه، في المقابل، يحقق النتائج المطلوبة في هذه المرحلة من البطولة قبل خوض اختبارين قويين امام كاظمة والسالمية توالياً.

وحصد الفحيحيل أول نقطة له بعد 5 هزائم متتالية أعقبت انطلاقته القوية التي حقق خلالها ثلاثة انتصارات متتالية وضعته وقتها في الصدارة.

وأنعش التعادل آمال «الأحمر» الذي بات عليه تحقيق ثلاثة انتصارات على الأقل في مبارياته الخمس المقبلة ليبقي على آماله في التأهل.

أحد أبرز الفرق في الجولة كان الشباب الذي حقق فوزاً كبيراً على الصليبخات 4-2.

وأثبت «أزرق الأحمدي» بأنه عازم على حجز مقعده في الدوري الممتاز مبكراً والنأي بنفسه عن حسابات المراحل الأخيرة.

معلوم أن الفريق يقوده مساعد المدرب، السنغالي مالك جون، بانتظار وصول الصربي «ميرغان» الذي تم التعاقد معه أخيراً.

أما الصليبخات، فإن وضعه لا يختلف كثيراً عن اليرموك مع احتلاله المركز قبل الأخير بـ4 نقاط، وتبقي 5 مباريات فقط في حوزته.

الساحل كان أحد الرابحين من الجولة بعدما تجاوز برقان بهدف ليتقدم خطوة كبيرة الى الأمام ويحتل المركز السادس معززاً فرصه في التأهل.

ويدخل «أبناء أبو حليفة» الجولة المقبلة بقيادة المدرب «الجديد-القديم» محمد دهيليس الذي عاد للاشراف على الفريق خلفاً ليوسف جالي بعد اعتذار الأخير عن عدم الاستمرار لظروف خاصة، علماً بأن مساعد المدرب، الايطالي «جيانلوكا»، قاد الفريق في مواجهة برقان الذي خسر فيها واحدة من المباريات المهمة على اعتبار انه أحد المنافسين المباشرين.

وستكون مهمة برقان صعبة في ظل غياب الغاني نيكولاس كوفي الموقوف.