خطوات استبقيةة تتخذها دول العالم للكشف عن لقاحات جديدة، ضد فيروس كورونا المستجد، ليعزز آمال المصابين ويفرج عن الناس الذين ينتظرون إعلان المختبرات عن الجديد في جميع الجامعات والمراكز الطبية حول العالم، للوقاية من هذا الفيروس القاتل، آملين إنهاء فصل من فصول أزمة العصر الحديث، للعودة إلى الحياة الطبيعية من دون خوف وحزن وألم على فراق الأحبة.
فالوقاية من كوفيد 19 واجبة حتى نقي أنفسنا من المخاطر الصحية عن طريق التطعيم، وأخذ الجرعات المناسبة التي تكلّف الدول آلاف الدنانير، رغم الجدل القائم على نوعيته وكيفية تخزينه لمدة أطول على مدار السنوات المقبلة، فهل حكومات العالم قادرة على أن تغطّي طلبات اللقاحات لمواطنيها في السنوات المقبلة، أم أن الشركات العالمية العملاقة التي تنتج اللقاحات، هي التي تقف وراء كل تهويل للأزمة؟
تساؤلات كثيرة بدأت ترعب الحكومات، بعد إصابة الملايين من البشر في العالم به، والوفيات التي لا تتوقف، رغم اتخاذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات الطبية والاحترازية كافة في جميع المواقع، إلا أن هناك الكثير من الدول قررت العودة إلى المربع الأول عن طريق الإغلاقين الكلي والجزئي، حسب الظروف التي تحيط كل دولة، للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد، وكذلك العودة إلى إغلاق جميع المؤسسات التعليمية في معظم بلاد العالم، خوفاً على أبنائها الطلبة والتلاميذ في ظل ارتفاع مؤشر الإصابات مرة أخرى، ناهيك عن تعطيل معظم برلمانات العالم العربي والغربي في فصل الشتاء موقتاً ولغاية العام المقبل، وكذلك تعطيل فتح الحدود وإغلاق معظم المطارات في جميع خطوط الطيران الجوي والبري إلى أن تنتهي الأزمة تدريجياً.
وبالتالي فإن موجة الجائحة كانت مؤلمة على البشر، الأمر الذي جعل معظم الحكومات تفكّر بجدية وتعيد النظر في إيجاد حلول سريعة لإنهاء أسوأ حقبة صحية في العصر الحديث، وسط خوف وترقب من احتمال مواجهة البشرية لجائحة أخرى جديدة في المستقبل القريب، وهذا ما أعلنه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، إلا أن أوساط طبية ترى أنه لن يكون هناك موجات أخرى كجائحة كورونا المستجد، ولكن هناك تهويلاً على البشر يصل إلى درجة التضليل!
في حين أن العالم يتأهب لمواجهة مراحل من التجارب اللقاحية، وسط كم هائل من الطلبات العالمية مع وجود 48 لقاحاً مضاداً لوباء كوفيد 19 المستجد و11 منها في مرحلة التجارب الأخيرة، أما البقية فهو في مرحلة التجارب السريرية على بعض البشر، وفي انتظار الموافقة النهائية لمنظمة الصحة العالمية، ولكن يبقى لقاحا شركة فايزر وشركة موديرنا الأميركية هما الأكثر طلباً، ويمتازان بقوة شرائية بين دول العالم لأنهما يقومان بإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس المستجد بنسبة 95 في المئة، لذلك تعتزم الشركتان تصنيع ملايين الجرعات بحلول نهاية العام الجاري، في ما تجتهد بقية المختبرات الطبية على إظهار اللقاحات الأفضل جودة في العالم، وسط برنامج عالمي يهدف إلى إيصال اللقاحات المناسبة ضد كوفيد 19 إلى بلدان ومناطق ذات الدخل المتوسط والمنخفض أولاً، حفاظاً على أرواح البشر في العالم أجمع... والسؤال هنا: هل الكويت قادرة على إنهاء أزمة كورونا في المستقبل القريب؟!... ولكل حادث حديث.
Alifairouz1961@outlook.com