يشهد ختام الجولة التاسعة من «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم، مواجهة قمة تجمع «الكويت» حامل اللقب في المواسم الأربع الماضية وغريمه القادسية، فيما يلتقي النصر المتصدر مع اليرموك الأخير، ويصطدم السالمية المتألق بالجهراء.
في لقاء القمة، يدخل «الكويت» بقيادة المدرب الوطني محمد عبدالله والذي تم تكليفه بالمهمة بعد اقالة المدرب الهولندي رود كرول، أمس.
وللمرة الأولى منذ قرابة العقدين، يدخل قطبا المنافسة على مسابقة الدوري مواجهتهما معاً في ظروف غير مشجعة للجانبين.
واعتاد الفريقان على خوض المواجهة الكلاسيكية وكلاهما، أو أحدهما، في وضع تنافسي قوي، وغالباً ما يكون احد الطرفين متصدراً للترتيب والآخر ينافسه أو قريباً منه.
هذه المرة تبدو الأمور مختلفة، فالغريمان قادمان من هزيمتين من منافس واحد هو السالمية الذي تجاوز«الأصفر» أولاً بهدف، قبل ان يُسقط «الأبيض»3-2.
هاتان الهزيمتان أفقدت القادسية الصدارة لمصلحة النصر بعدما توقف حصاده عند 15 نقطة، قبل أن تؤخر الثانية «الكويت» الى المركز السادس بـ12 نقطة مع نهاية الجولة الثامنة.
وفيما هناك من يعيد هذه الوضعية الى كون المسابقة ذات طابع«تصنيفي» ومن الصعب أن يخرج القطبان من دائرة فرق النخبة العشرة التي ستخوض منافسات الدوري الممتاز في الموسم الراهن، الا أن تراجع مردودهما مقارنة بآخر 18 موسماً وضع المدربين، الهولندي رود كرول (الكويت) والاسباني بابلو فرانكو في مرمى انتقادات جماهيرية واعلامية، وزاد من وطأة الضغوطات عليهما، فكان كرول الضحية بقرار اقالته أمس.
وفي لقاء آخر مهم، يتطلع النصر الى التشبث بالصدارة التي اعتلاها في الجولة الماضية عندما يواجه اليرموك متذيل الترتيب.
وفي الجولة الماضية، انتزع «العنابي» القمة من القادسية بعدما رفع رصيده الى 17 نقطة بالفوز على الفحيحيل بهدف، فيما حصد «أبناء مشرف» نقطتهم الأولى في المسابقة بعد 7 هزائم متتالية إثر التعادل السلبي مع الجهراء في أول مباراة للمدرب الجديد أحمد حيدر.
وتبدو حظوظ النصر أكبر قياساً بالوضع الراهن للفريقين، الا ان عليه ان يأخذ جانب الحذر من منافس يبحث عن بصيص أمل لحجز احد مقاعد الدوري الممتاز.
ويسعى السالمية (15 نقطة) الى مواصلة التوهج والاقتراب من الصدارة عندما يلتقي الجهراء (10 نقاط) الساعي بدوره الى البقاء في النصف الأعلى من الجدول.
وأبهر«السماوي» ومدربه محمد المشعان المتابعين بتحقيق انتصارين لافتين على القادسية و«الكويت» لكنه سيكون، اليوم، مضطراً للعب من دون ثلاثة عناصر مهمة تتمثل في القائد مساعد ندا والموهوب مبارك الفنيني اللذين يحتاجان الى فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أسابيع للتعافي من الإصابة، بالإضافة الى المدافع فهد المجمد الموقوف لطرده أمام«الأبيض».
أما الجهراء، فلا يزال هو الآخر يفتقد عدداً من عناصر الخبرة بالإضافة الى كونه لا يضم سوى ثلاثة أجانب في ظل قيود تعترض دخول لاعبين آخرين، تم التعاقد معهما، الى البلاد.
ويوم أمس، وعلى استاد جابر الدولي وتحت أمطار غزيرة، استعاد الشباب توازنه بفوز كبير على الصليبخات 4-2، ليرفع «أزرق الأحمدي» رصيده إلى 12 نقطة، فيما بقي منافسه على نقاطه الأربع.
وأنهى الفائز الشوط الأول متقدماً بهدف للسنغالي أوسينو سيزار، قبل أن يضيف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عبر عبدالمحسن التركماني (57) ومدافع الصليبخات فؤاد بابا بالخطأ في مرمى فريقه (75) والسنغالي أوسينو نداي (79)، فيما أحرز هدفي الصليبخات بدر جمال (69) وعبدالله يحي (90+4).
وطرد الحكم علي الحرز لاعب الصليبخات، الغاني ايريك أبوكو (81).
وعلى استاد الصداقة والسلام، ألغى الحكم خالد ندا والمراقب جعفر الحداد مباراة العربي والفحيحيل التي كانت مقررة أمس، بسبب عدم صلاحية أرضية الملعب، وينتظر ان تحدد لجنة المسابقات موعداً جديداً للمباراة.
وكان افتتاح الجولة، الجمعة، شهد انتصاراً كبيراً لكاظمة على خيطان 4-1.
ورفع الفائز رصيده الى 16 نقطة، مقابل 7 نقاط للخاسر.
وانتظر«البرتقالي» حتى الشوط الثاني ليسجل الرباعية التي كان نصيب مهاجمه شبيب الخالدي منها ثلاثية جاءت في الدقائق 52 و57 من ركلة جزاء و63، فيما سجل الهدف الرابع لاعب خيطان، الإسباني جيمي سياج بالخطأ في مرماه (68)، قبل أن يقلص المدافع وليد العازمي الفارق بلعبة خلفية جميلة (85).
وتقدم الساحل الى النقطة 13 بعدما تجاوز برقان الذي تجمد رصيده عند 9 نقاط، بهدف للمدافع البرازيلي مارسيلو كوستا (56)، في مباراة شهدت طرد الحكم علي عباس للاعب برقان، الغاني نيكولاس كوفي، ومدافع «أبناء أبو حليفة» عبدالله العتيبي.