إريك شميدت أحد الأميركيين فاحشي الثراء حيث يمتلك يختاً عملاقاً، وطائرة غلف ستريم، وشقة في مانهاتن، ضم لجعبته أصلاً جديداً (جواز سفر ثانٍ).
وتقدم الرئيس التنفيذي السابق لشركة «Alphabet» بطلب للحصول على الجنسية القبرصية، وينضم شميدت البالغ من العمر 65 عاماً إلى نادٍ متزايد من الأفراد المشاركين في البرامج الحكومية التي تمكن الأجانب من الحصول على جوازات سفر.
وفي السنوات السابقة، نادراً ما سعى المواطنون الأميركيون إلى شراء ما يسمى بجوازات السفر الذهبية، والتي كان يتم تسويقها في الأساس لأشخاص من بلدان ذات حريات أقل، مثل الصين أو نيجيريا أو باكستان، وفقاً لوكالة «بلومبيرغ».
لكن هذا يتغير، إذ يقول المقربون من الصناعة إنهم غمروا بالاستفسارات من مواطني أغنى دولة في العالم.
وقال بادي بلوفر، وهو مدير في شركة «هينلي وشركاه» للاستشارات في مجال المواطنة والإقامة ومقره لندن، «لم نرَ أمثال ذلك من قبل، في إشارة إلى استفسارات من أفراد أميركيين».
وفوائد امتلاك جواز سفر ثانٍ، تتراوح بين الضرائب المنخفضة المحتملة، إلى المزيد من الحريات الاستثمارية ومتاعب أقل في السفر.
ولم تكن برامج الجنسية مقابل الاستثمار تحظى تاريخياً بشعبية كبيرة لدى الأميركيين، خصوصاً وأنها لا تفيد كثيراً مواطني الولايات المتحدة، والتي تعد واحدة من الدول القليلة التي تفرض ضرائب على شعبها بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.