البابا يتحدّث للمرة الأولى عن اضطهاد الأويغور

24 نوفمبر 2020 10:00 م

تحدث البابا فرنسيس، الذي بذل جهوداً كبيرة لتجديد اتفاق مع الصين في أكتوبر الماضي، للمرة الأولى عن اضطهاد أقلية الأويغور المسلمة.

وقال الحبر الأعظم في كتاب كُشف عنه الاثنين، بعنوان «وقت التغيير»، «أفكر كثيراً بالشعوب المضطهدة: الروهينغا والأويغور المساكين والأيزيديون - ما فعله بهم داعش وحشي فعلاً - ومسيحيو مصر وباكستان الذين قُتلوا بقنابل انفجرت عندما كانوا يصلّون في الكنيسة».

ولم يذكر الفاتيكان رسمياً قبل الآن اضطهاد الأويغور، رغم أن اثنين من الكرادلة الآسيويين تحدثوا عن الأمر الصيف الماضي.

في 22 أكتوبر، جدّد الفاتيكان والصين لمدة عامين اتفاقاً حساساً ينصّ على تعيين أساقفة. وسبق أن دعت واشنطن البابا إلى التنديد بكل عمليات الاضطهاد الدينية في الصين الشيوعية، ضد الكاثوليك وكذلك أقلية الأويغور.

ويشكل الأويغور المجموعة الإثنية الرئيسية في كسينجيانغ (شمال غربي الصين). وتعلن منظمات حقوقية أن أكثر من مليون شخص محتجزون في الإقليم في «معسكرات» التي تؤكد الصين أنها «مراكز إعادة تأهيل مهني».

في كتابه الذي كُتب بمساعدة كاتب سيرته الذاتية البريطاني أوستن ايفيري وسيصدر في الثاني من ديسمبر المقبل، يتحدث البابا بشكل مطّول عن شعب الروهينغا، الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما التي لجأ الكثير من أفرادها إلى بنغلاديش المجاورة.

ويقول: «لدي مودّة خاصة لشعب الروهينغا. الروهينغا هم المجموعة الأكثر اضطهاداً على الأرض في الوقت الراهن: بقدر ما أستطيع، أحاول أن أكون قريباً منهم لأنني أحبّهم كثيراً. هم ليسوا كاثوليك ولا مسيحيين، إنهم إخواننا وأخواتنا، شعب فقير يتعرض لسوء معاملة من كافة الأطراف ولا يعرفون إلى من يتجهون».

وأضاف «في هذا الوقت في بنغلاديش، هناك الآلاف من بينهم في مخيمات لاجئين مع كوفيد - 19 الذي يتفشى»، مشيراً إلى «الظلم» الذي يعانون منه.

وزار البابا أواخر العام 2017 بورما ثمّ بنغلاديش، حيث التقى بلاجئين من الروهينغا طالباً منهم «السماح» بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له.

في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الصينية، انتقادات البابا بأنها «بلا أساس».

وقال الناطق تشاو لي جيان، إن الحكومة «تحمي دائماً الحقوق القانونية للأقليات العرقية على قدم المساواة».